responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 178
{فَلَمَّا جَآءَ السَّحَرَة قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مُّلْقُونَ} من العصي والحبال

{وأوحينا إِلَى مُوسَى وأخيه} هَارُون {أَن تبوآ} أَن اتخذا {لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً} مَسَاجِد فِي جَوف فِي الْبَيْت {وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ} مَسَاجِدكُمْ {قِبْلَةً} نَحْو الْقبْلَة {وَأَقِيمُواْ الصَّلَاة} أَتموا الصَّلَوَات الْخمس {وَبَشِّرِ الْمُؤمنِينَ} بالنصرة والنجاة وَالْجنَّة

{وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْم الْكَافرين} من فِرْعَوْن وَقَومه

{فَقَالُواْ على الله تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمين} الْمُشْركين أَي لَا تسلطهم علينا فيظنون أَنهم على الْحق وَنحن على الْبَاطِل

{وَقَالَ مُوسَى يَا قوم إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللَّه فَعَلَيْهِ توكلوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ} إِذْ كُنْتُم مُسلمين

{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَآ} يَا رَبنَا {إِنَّكَ آتَيْتَ} أَعْطَيْت {فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ} رؤساءه {زِينَةً} زهرَة {وَأَمْوَالاً} كَثِيرَة {فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا رَبَّنَا} يَا رَبنَا {لِيُضِلُّواْ} بذلك عِبَادك {عَن سَبِيلِكَ} عَن دينك وطاعتك {رَبَّنَا اطْمِسْ على أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ على قُلُوبهم}

{فَمَآ آمَنَ} فَمَا صدق {لمُوسَى} بِمَا جَاءَ بِهِ {إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ} من قوم فِرْعَوْن كَانَ آباؤهم من القبط وأمهاتهم من بني إِسْرَائِيل فآمنوا بمُوسَى {على خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ} رُؤَسَائِهِمْ {أَن يَفْتِنَهُمْ} أَن يقتلهُمْ {وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ} لمخالف {فِي الأَرْض} لدين مُوسَى {وَإِنَّهُ لَمِنَ المسرفين} الْمُشْركين

{وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ} حاذق

{قَالُوا} لمُوسَى {أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا} لتصرفنا {عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} من عبَادَة الْأَوْثَان {وَتَكُونَ لَكُمَا الكبريآء} الْملك وَالسُّلْطَان {فِي الأَرْض} فِي أَرض مصر {وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ} بمصدقين

{قَالَ} لَهُم {مُوسَى أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ} الْكتاب وَالرَّسُول والآيات {لَمَّا جَآءَكُمْ} حِين جَاءَكُم {أَسِحْرٌ هَذَا وَلاَ يُفْلِحُ} لَا ينجو وَلَا يَأْمَن {الساحرون} من عَذَاب الله

الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى {لَسِحْرٌ مُّبِينٌ} كذب بيِّن وَإِن قَرَأت بِالْألف أَرَادوا بِهِ مُوسَى ساحرا كذابا

{وَيُحِقُّ الله} يظْهر الله لدينِهِ {الْحق بِكَلِمَاتِهِ} بتحقيقه {وَلَوْ كَرِهَ المجرمون} وَإِن كره الْمُشْركُونَ أَن يكون ذَلِك

{فَلَمَّآ أَلْقُواْ} عصيهم وحبالهم {قَالَ} لَهُم {مُوسَى مَا جئْتُمْ بِهِ} مَا طرحتم {أَسحر} هُوَ السحر {إِنَّ الله سَيُبْطِلُهُ} سيهلكه {إِنَّ الله لاَ يُصْلِحُ} لَا يرضى {عَمَلَ المفسدين} الساحرين

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست