responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 177
{فَإِن تَوَلَّيْتُمْ} عَن الْإِيمَان بِمَا جِئتُكُمْ بِهِ {فَمَا سَأَلْتُكُمْ} عَن الْإِيمَان {مِّنْ أَجْرٍ} من جعل {إِنْ أَجْرِيَ} مَا ثوابي بِمَا دعوتكم إِلَى الْإِيمَان {إِلاَّ عَلَى الله وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسلمين} مَعَ الْمُسلمين على دينهم

{فَلَمَّا جَآءَهُمُ الْحق مِنْ عِندِنَا} الْكتاب وَالرَّسُول والآيات {قَالُوا إِنَّ هَذَا}

{ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِمْ} من بعد هَؤُلَاءِ الرُّسُل {مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ} رؤسائه {بِآيَاتِنَا} بكتابنا وَيُقَال بِآيَاتِنَا التسع الْيَد والعصا والطوفان وَالْجَرَاد وَالْقمل والضفادع وَالدَّم والسنين وَنقص من الثمرات وَيُقَال الطمس {فاستكبروا} عَن الْإِيمَان بِالْكتاب وَالرَّسُول والآيات {وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ} مُشْرِكين

{قَالُواْ} كفار مَكَّة {اتخذ الله وَلَداً} من الْمَلَائِكَة الْإِنَاث {سُبْحَانَهُ} نزه نَفسه عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {هُوَ الْغَنِيّ} عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض} من الْخلق والعجائب {إِن عنْدكُمْ} ماعندكم {من سُلْطَان} من كتاب وَلَا حجَّة {بِهَذَا} بِمَا تَقولُونَ على الله من الْكَذِب {أَتقُولُونَ عَلَى الله} بل تَقولُونَ على الله {مَا لاَ تَعْلَمُونَ} ذَلِك من الْكَذِب

{فَكَذَّبُوهُ} يَعْنِي نوحًا بِمَا أَتَاهُم {فَنَجَّيْنَاهُ} من الْغَرق {وَمَن مَّعَهُ} من الْمُؤمنِينَ {فِي الْفلك} فِي السَّفِينَة {وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ} خلفاء وسكان الأَرْض {وأغرقنا الَّذين كذبُوا بآياتنآ} بكتابنا ورسولنا نوح {فَانْظُر} يَا مُحَمَّد {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذرين} كَيفَ صَار آخر أَمر الَّذين أنذرتهم الرُّسُل فَلم يُؤمنُوا

{واتل عَلَيْهِمْ} اقْرَأ عَلَيْهِم {نَبَأَ} خبر {نُوحٍ} بِالْقُرْآنِ {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قوم إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ} عظم عَلَيْكُم {مَّقَامِي} طول مقَامي ومكاني {وَتَذْكِيرِي} وتحذيري إيَّاكُمْ {بِآيَاتِ الله} من عَذَاب الله {فَعَلَى الله تَوَكَّلْتُ} وثقت وفوضت أَمْرِي إِلَى الله {فَأَجْمعُوا أَمْرَكُمْ} فَاجْتمعُوا على قَول وَأمر وَاحِد {وَشُرَكَآءَكُمْ} اسْتَعِينُوا بآلهتكم {ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً} لَا تلبسوا أَمركُم وقولكم على أَنفسكُم {ثُمَّ اقضوا إِلَيَّ} امضوا إِلَيّ {وَلاَ تُنظِرُونَ} وَلَا ترقبون

{مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا} يعيشون فِي الدُّنْيَا قَلِيلا {ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ} بعد الْمَوْت {ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَاب الشَّديد} الغليظ {بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن ويكذبون على الله

{قُلْ} يَا مُحَمَّد {إِنَّ الَّذين يَفْتَرُونَ} يَخْتَلِفُونَ {على الله الْكَذِب لَا يفلحون} لَا ينجون من عَذَاب الله وَلَا يأمنون

{ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ} من بعد هَلَاك قوم نوح {رسلًا إِلَى قَومهمْ فجاؤوهم بِالْبَيِّنَاتِ} بِالْأَمر وَالنَّهْي والعلامات {فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ} ليصدقوا {بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ} من قبل يَوْم الْمِيثَاق {كَذَلِكَ} هَكَذَا {نَطْبَعُ} نختم {على قُلوبِ الْمُعْتَدِينَ} من الْحَلَال وَالْحرَام

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست