responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 176
{أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَنْ فِي الأَرْض} من لخلق يحولهم كَيفَ يَشَاء {وَمَا يَتَّبِعُ} يعبد {الَّذين يَدْعُونَ} يعْبدُونَ {مِن دُونِ الله شُرَكَآءَ} آلِهَة من الْأَوْثَان {إِن يَتَّبِعُونَ} مَا يعْبدُونَ {إِلاَّ الظَّن} إِلَّا بِالظَّنِّ بِغَيْر يَقِين {وَإِنْ هُمْ} مَا هم يَعْنِي الرؤساء {إِلاَّ يَخْرُصُونَ} يكذبُون للسفلة

{هُوَ الَّذِي} أَي إِلَهكُم هُوَ الَّذِي {جَعَلَ لَكُمُ} خلق لكم {اللَّيْل لِتَسْكُنُواْ فِيهِ} لتستقروا فِيهِ {وَالنَّهَار مُبْصِراً} مضيئاً للذهاب والمجيء {إِنَّ فِي ذَلِك} فِيمَا ذكرت {لآيَاتٍ} لعبرات {لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} مواعظ الْقُرْآن ويطيعون

{وَلاَ يَحْزُنكَ} يَا مُحَمَّد {قَوْلُهُمْ} تكذيبهم إياك {إِنَّ الْعِزَّة} وَالْقُدْرَة والمنعة {لِلَّهِ جَمِيعاً} بهلاكهم {هُوَ السَّمِيع} لمقالتهم {الْعَلِيم} بفعلهم وعقوبتهم

{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا} بالرؤيا الصَّالِحَة يرونها أَو ترى لَهُم {وَفِي الْآخِرَة} بِالْجنَّةِ {لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ الله} بِالْجنَّةِ {ذَلِك} الْبُشْرَى {هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم} النجَاة الوافرة فازوا بِالْجنَّةِ وَمَا فِيهَا ونجوا من النَّار وَمَا فِيهَا

ثمَّ بَين من هم فَقَالَ {الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش

{وَمَا تكون} {فِي شَأْن} فِي أَمر {وَمَا تتلو} عَلَيْهِم {مِنْهُ مِن قُرْآنٍ} سُورَة أَو آيَة {وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ} خير أَو شَرّ {إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ} وعَلى أَمركُم وتلاوتكم وعملكم {شُهُوداً} عَالما {إِذْ تُفِيضُونَ} تخوضون {فِيهِ} فِي الْقُرْآن بالتكذيب {وَمَا يَعْزُبُ} مَا يغيب {عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ} وزن نملة حَمْرَاء من أَعمال الْعباد {فِي الأَرْض وَلاَ فِي السمآء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِك} وَلَا أخف من ذَلِك {وَلَا أَكْبَرَ} وَلَا أثقل {إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} مَكْتُوب فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ

{وَمَا ظَنُّ الَّذين يَفْتَرُونَ} يختلقون {عَلَى الله الْكَذِب} مَاذَا يفعل بهم {يَوْمَ الْقِيَامَة إِنَّ الله لَذُو فَضْلٍ} منٍّ {عَلَى النَّاس} بِتَأْخِير الْعَذَاب {وَلَكِن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ} بذلك وَلَا يُؤمنُونَ

{قل} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {أَرَأَيْتُم مآ أَنزَلَ الله لَكُمْ} مَا خلق الله لكم {مِّن رِّزْقٍ} من حرث وأنعام {فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ} فقلتم وفعلتم {حَرَاماً} على النِّسَاء مَنْفَعَتهَا يَعْنِي مَنْفَعَة الْبحيرَة والسائبة والحام {وَحَلاَلاً} للرِّجَال {قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ} أَمر ربكُم بذلك {أَمْ عَلَى الله} بل على الله {تَفْتَرُونَ} تختلقون الْكَذِب

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لأصحابك {بِفَضْلِ الله} الْقُرْآن الَّذِي أكْرمكُم بِهِ {وَبِرَحْمَتِهِ} الْإِسْلَام الَّذِي وفقكم بِهِ {فَبِذَلِكَ} بِالْقُرْآنِ وَالْإِسْلَام {فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ} يَعْنِي الْقُرْآن وَالْإِسْلَام {مِّمَّا يَجْمَعُونَ} مِمَّا يجمع الْيَهُود وَالْمُشْرِكُونَ من الْأَمْوَال

{أَلا إِنَّ أَوْلِيَآءَ الله} الْمُؤمنِينَ {لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِم} فِيمَا يستقبلهم من الْعَذَاب {وَلَا هم يَحْزَنُونَ} على مَا خلفوا من خَلفهم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست