responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 175
قَالُوا نؤمن قُلْ لَهُم يَا مُحَمَّد {أَثُمَّ إِذا مَا وَقع} يَقُول إِذا مَا أنزل عَلَيْكُم الْعَذَاب {آمَنْتُمْ بِهِ} قَالُوا نعم قُلْ لَهُم يَا مُحَمَّد يُقَال لكم {الآنَ} تؤمنون بِالْعَذَابِ {وَقَدْ كُنتُم بِهِ} بِالْعَذَابِ {تَسْتَعْجِلُونَ} قبل هَذَا استهزاء بِهِ

{أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض} من الْخلق والعجائب {أَلاَ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ} كَائِن الْبَعْث بعد الْمَوْت {وَلَكِن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} لَا يصدقون

{هُوَ يُحْيِي} للبعث {وَيُمِيتُ} فِي الدُّنْيَا {وَإِلَيْهِ ترجعون} بعد الْمَوْت

{وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ} أشركت بِاللَّه {مَا فِي الأَرْض} لاَفْتَدَتْ بِهِ لفادت بِهِ نَفسهَا من عَذَاب الله {وَأَسَرُّواْ الندامة} أخفوا الندامة الرؤساء من السفلة {لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَاب} حِين رَأَوْا الْعَذَاب {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} وَبَين السفلة {بِالْقِسْطِ} وَالْعدْل {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} لَا ينقص من حسناتهم شَيْء وَلَا يُزَاد على سيئاتهم

{وَيَسْتَنْبِئُونَكَ} يستخبرونك يَا مُحَمَّد {أَحَقٌّ هُوَ} يَعْنِي الْعَذَاب وَالْقُرْآن {قُلْ إِي وربي} نعم وربي {إِنَّهُ لَحَقٌّ} صدق كَائِن يَعْنِي الْعَذَاب {وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ} بفائتين من عَذَاب الله

{ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ} أشركوا {ذُوقُواْ عَذَابَ الْخلد هَلْ تُجْزَوْنَ} فِي الْآخِرَة {إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ} تَقولُونَ وتعملون فِي الدُّنْيَا

{قُل} لَهُم يَا مُحَمَّد {لاَّ أَمْلِكُ} لَا أقدر {لِنَفْسِي ضَرّاً} دفع الضّر {وَلاَ نَفْعاً} وَلَا جر النَّفْع {إِلاَّ مَا شَآءَ الله} من الضّر والنفع {لِكُلِّ أُمَّةٍ} لكل أهل دين {أَجَلٌ} مهلة وَوقت {إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ} وَقت هلاكهم {فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً} قدر سَاعَة بعد الْأَجَل {وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} قبل الْأَجَل

{وَيَقُولُونَ} وَقَالَ كل أهل دين لرسولهم {مَتى هَذَا الْوَعْد} الَّذِي تعدنا {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} إِن كنت من الصَّادِقين

{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ} لكل أهل دين {رَّسُولٌ} يَدعُوهُم إِلَى الله وَإِلَى دينه {فَإِذَا جَآءَ} هم {رَسُولُهُمْ} فكذبوا {قُضِيَ بَيْنَهُمْ} وَبَين الرَّسُول {بِالْقِسْطِ} بِالْعَدْلِ بِهَلَاك الْقَوْم وَنَجَاة الرَّسُول {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} لَا ينقص من حسناتهم وَلَا يُزَاد على سيئاتهم

{يَا أَيُّهَا النَّاس} يَا أهل مَكَّة {قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ} نهي {مِّن رَّبِّكُمْ} مِمَّا أَنْتُم فِيهِ {وَشِفَآءٌ} بَيَان {لِّمَا فِي الصُّدُور} من الْعَمى {وَهُدًى} من الضَّلَالَة {وَرَحْمَةٌ} من الْعَذَاب {للْمُؤْمِنين}

{وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ} يَا مُحَمَّد {بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ} من الْعَذَاب {أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ} قبل أَن نرينك يَا مُحَمَّد مَا نعدهم من الْعَذَاب {فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ} بعد الْمَوْت {ثُمَّ الله شَهِيدٌ على مَا يَفْعَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر

بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت بذهاب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة {وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ} من الْكفْر والضلالة

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ} عَذَاب الله {بَيَاتاً} لَيْلًا {أَوْ نَهَاراً} كَيفَ تَصْنَعُونَ {مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ} بِمَاذَا يستعجل {مِنْهُ} من عَذَاب الله {المجرمون} الْمُشْركُونَ

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست