{قُل} لَهُم يَا مُحَمَّد {لاَّ أَمْلِكُ} لَا أقدر {لِنَفْسِي ضَرّاً} دفع الضّر {وَلاَ نَفْعاً} وَلَا جر النَّفْع {إِلاَّ مَا شَآءَ الله} من الضّر والنفع {لِكُلِّ أُمَّةٍ} لكل أهل دين {أَجَلٌ} مهلة وَوقت {إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ} وَقت هلاكهم {فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً} قدر سَاعَة بعد الْأَجَل {وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} قبل الْأَجَل
{وَيَقُولُونَ} وَقَالَ كل أهل دين لرسولهم {مَتى هَذَا الْوَعْد} الَّذِي تعدنا {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} إِن كنت من الصَّادِقين
{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ} لكل أهل دين {رَّسُولٌ} يَدعُوهُم إِلَى الله وَإِلَى دينه {فَإِذَا جَآءَ} هم {رَسُولُهُمْ} فكذبوا {قُضِيَ بَيْنَهُمْ} وَبَين الرَّسُول {بِالْقِسْطِ} بِالْعَدْلِ بِهَلَاك الْقَوْم وَنَجَاة الرَّسُول {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} لَا ينقص من حسناتهم وَلَا يُزَاد على سيئاتهم
{يَا أَيُّهَا النَّاس} يَا أهل مَكَّة {قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ} نهي {مِّن رَّبِّكُمْ} مِمَّا أَنْتُم فِيهِ {وَشِفَآءٌ} بَيَان {لِّمَا فِي الصُّدُور} من الْعَمى {وَهُدًى} من الضَّلَالَة {وَرَحْمَةٌ} من الْعَذَاب {للْمُؤْمِنين}
{وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ} يَا مُحَمَّد {بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ} من الْعَذَاب {أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ} قبل أَن نرينك يَا مُحَمَّد مَا نعدهم من الْعَذَاب {فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ} بعد الْمَوْت {ثُمَّ الله شَهِيدٌ على مَا يَفْعَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر
بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت بذهاب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة {وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ} من الْكفْر والضلالة
{قُلْ} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ} عَذَاب الله {بَيَاتاً} لَيْلًا {أَوْ نَهَاراً} كَيفَ تَصْنَعُونَ {مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ} بِمَاذَا يستعجل {مِنْهُ} من عَذَاب الله {المجرمون} الْمُشْركُونَ
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 175