responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 173
{قُلْ} يَا مُحَمَّد لكفار أهل مَكَّة {مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السمآء} بالمطر {وَالْأَرْض} بالنبات وَالثِّمَار {أم من يَمْلِكُ السّمع والأبصار} يَقُول من يقدر أَن يخلق السّمع والأبصار {وَمَن يُخْرِجُ الْحَيّ مِنَ الْمَيِّت} من يقدر أَن يخرج الْحَيّ من الْمَيِّت يَعْنِي النَّسمَة وَالدَّوَاب من النُّطْفَة وَيُقَال الطير من الْبَيْضَة وَيُقَال السنبلة من الْحبّ {وَيُخْرِجُ الْمَيِّت مِنَ الْحَيّ} النُّطْفَة من النَّسمَة وَالدَّوَاب وَيُقَال الْبَيْضَة من الطير وَيُقَال الْحبَّة من السنبلة {وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمر} من يقدر أَن يدبر أَمر الْعباد وَينظر فِي أَمر الْعباد وَيبْعَث الْمَلَائِكَة بِالْوَحْي والتنزيل والمصيبة {فَسَيَقُولُونَ الله فَقُلْ} يَا مُحَمَّد {أَفَلاَ تَتَّقُونَ} تطيعون الله

{قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ} من آلِهَتكُم {مَّن يَبْدَأُ الْخلق} من النُّطْفَة وَيجْعَل فِيهِ الرّوح {ثُمَّ يُعِيدُهُ} بعد الْمَوْت يَوْم الْقِيَامَة فَإِن أجابوك وَإِلَّا ف {قُلِ الله يَبْدَأُ الْخلق} من النُّطْفَة {ثُمَّ يُعِيدُهُ} ثمَّ يحييه يَوْم الْقِيَامَة {فَأنى تُؤْفَكُونَ} فَمن أَيْن تكذبون وَيُقَال انْظُر يَا مُحَمَّد كَيفَ يصرفون بِالْكَذِبِ

{قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ} من آلِهَتكُم {مَّن يهدي إِلَى الْحق} وَالْهدى فَإِن أجابوك وَإِلَّا

{فَذَلِكُمُ الله رَبُّكُمُ} فَالَّذِي يفعل ذَلِك هُوَ ربكُم {الْحق} هُوَ الْحق وعبادته الْحق {فَمَاذَا بَعْدَ الْحق إِلاَّ الضلال} فَمَاذَا عبادتكم بعد عبَادَة الله إِلَّا عبَادَة الشَّيْطَان {فَأنى تُصْرَفُونَ} من أَيْن تكذبون على الله

فَقَالَت الْآلهَة {فَكفى بِاللَّه شَهِيداً بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا} قد كُنَّا {عَنْ عِبَادَتِكُمْ} إيّانا {لَغَافِلِينَ} لجاهلين لم نعلم من ذَلِك شَيْئا

{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ} الْكفَّار وآلهتهم {جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ للَّذين أشركوا} بِاللَّه الْأَوْثَان {مَكَانكُمْ} قفوا {أَنْتُم وشركاؤكم} آلهكم {فَزَيَّلْنَا} فرقنا {بَيْنَهُمْ} وَبَين آلِهَتهم فَقَالَ الْكَافِرُونَ أمرنَا هَؤُلَاءِ أَن نعبدهم من دُونك {وَقَالَ شُرَكَآؤُهُمْ} آلِهَتهم ردا عَلَيْهِم {مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ} بأمرنا فَقَالُوا بلَى أمرتمونا بعبادتكم

{وَالَّذين كَسَبُواْ السَّيِّئَات} الشّرك بِاللَّه {جَزَآءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا} يَقُول جَزَاء قصاص الشّرك بِاللَّه النَّار {وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} تعلوهم كآبة وكسوف {مَّا لَهُمْ مِّنَ الله} من عَذَاب الله {مِنْ عَاصِمٍ} من مَانع {كَأَنَّمَا} من الْحزن {أُغْشِيَتْ} ألبست {وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْل} من السوَاد {مُظْلِماً أُولَئِكَ أَصْحَاب النَّار} أهل النَّار {هم فِيهَا خَالدُونَ} دائمون

{وَلاَ يَرْهَقُ} لَا يَعْلُو {وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ} سَواد وَلَا كسوف {وَلاَ ذِلَّةٌ} وَلَا كآبة {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجنَّة} أهل الْجنَّة {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

{هُنَالك} عِنْد ذَلِك {تبلو} تعلم وَإِن قَرَأت بِالتَّاءِ تَقول تقْرَأ {كُلُّ نَفْسٍ مَّآ أَسْلَفَتْ} مَا عملت من خير أَو شَرّ {وردوا إِلَى الله مَوْلاَهُمُ الْحق} إلههم الْحق {وَضَلَّ عَنْهُمْ} بَطل عَنْهُم واشتغل عَنْهُم {مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} يعْبدُونَ بِالْكَذِبِ

{كَذَلِكَ} هَكَذَا {حَقَّتْ} وَجَبت {كَلِمَةُ رَبِّكَ} بِالْعَذَابِ {عَلَى الَّذين فسقوا} كفرُوا {أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} فِي علم الله

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست