responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 171
{وَيَعْبُدُونَ} كفار مَكَّة {مِن دُونِ الله مَا لاَ يَضُرُّهُمْ} إِن لم يعبدوا فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَة {وَلاَ يَنفَعُهُمْ} إِن عبدُوا فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَة {وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ} يعنون الْأَوْثَان {شُفَعَاؤُنَا} يشفعون لنا {عِندَ الله قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {أَتُنَبِّئُونَ الله} أتخبرون الله {بِمَا لاَ يَعْلَمُ} أَن لَيْسَ {فِي السَّمَاوَات وَلاَ فِي الأَرْض} إِلَه ينفع أَو يضر غَيره {سُبْحَانَهُ} نزه نَفسه عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {وَتَعَالَى} ارْتَفع وتبرأ {عَمَّا يُشْرِكُونَ} بِهِ من الْأَوْثَان

{وَمَا كَانَ النَّاس} فِي زمَان إِبْرَاهِيم وَيُقَال فِي زمن نوح {إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً} على مِلَّة وَاحِدَة مِلَّة الْكفْر فَبعث الله النَّبِيين مبشرين ومنذرين {فَاخْتَلَفُوا} فصاروا مُؤمنين وكافرين {وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ} بِتَأْخِير الْعَذَاب عَن هَذِه الْأمة {سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ} وَجَبت من رَبك {لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} لهلكوا {فِيمَا فِيهِ} فِي الدّين {يَخْتَلِفُونَ} يخالفون

{فَمن أظلم} أَعْتَى وَأَجرا على الله {مِمَّن افترى} اختلق {عَلَى الله كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بآياته} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن {إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ} لَا ينجو وَلَا يَأْمَن {المجرمون} الْمُشْركُونَ من عَذَاب الله

{قُل} يَا مُحَمَّد {لَّوْ شَآءَ الله} أَن لَا أكون رَسُولا {مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ} مَا قَرَأت الْقُرْآن عَلَيْكُم {وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ} يَقُول وَلَا أعلمكُم بِهِ بِالْقُرْآنِ {فَقَدْ لَبِثْتُ} مكثت {فِيكُمْ عُمُراً} أَرْبَعِينَ سنة {مِّن قَبْلِهِ} من قبل الْقُرْآن وَلم أقل من هَذَا شَيْئا {أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} أفليس لكم ذهن الإنسانية أَنه لَيْسَ من تِلْقَاء نَفسِي

{ثمَّ جَعَلْنَاكُمْ} يَا أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {خَلاَئِفَ} استخلفناكم {فِي الأَرْض مِن بَعْدِهِم} من بعد هلاكهم {لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} مَاذَا تَعْمَلُونَ من الْخَيْر

{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُون مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ} حِين كفرُوا {وَجَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ} بِالْأَمر وَالنَّهْي والعلامات {وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ} يَقُول لم يُؤمنُوا بِمَا كذبُوا بِهِ يَوْم الْمِيثَاق {كَذَلِك} هَكَذَا {نَجْزِي الْقَوْم الْمُجْرمين} الْمُشْركين بِالْهَلَاكِ

رفعنَا مَا كَانَ بِهِ من الشدَّة وَالْبَلَاء {مَرَّ} اسْتمرّ على ترك الدُّعَاء {كَأَن لَّمْ يَدْعُنَآ إِلَى ضُرٍّ} إِلَى شدَّة {مَّسَّهُ} أَصَابَهُ {كَذَلِك} هَكَذَا {زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ} للْمُشْرِكين {مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} فِي الشّرك من الدُّعَاء فِي الشدَّة وَترك الدُّعَاء فِي الرخَاء

{وَيَقُولُونَ} يَعْنِي كفار مَكَّة {لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ} هلا أنزل على مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام {آيَة} عَلامَة

{وَإِذَا تتلى عَلَيْهِمْ} تقْرَأ على الْمُسْتَهْزِئِينَ الْوَلِيد بن الْمُغيرَة وَأَصْحَابه {آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ} مبينات بِالْأَمر وَالنَّهْي {قَالَ الَّذين لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا} لَا يخَافُونَ الْبَعْث بعد الْمَوْت وهم مستهزئون {ائْتِ} يَا مُحَمَّد {بقرآن غير هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ} غَيره فَاجْعَلْ آيَة الرَّحْمَة آيَة الْعَذَاب وَآيَة الْعَذَاب آيَة الرَّحْمَة {قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {مَا يَكُونُ لي} مَا يجوز لي {أَنْ أُبَدِّلَهُ} أَن أغيره {مِن تِلْقَآءِ نَفسِي} من قبل نَفسِي {إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحى إِلَيَّ} مَا أَقُول وَمَا أعمل إِلَّا بِمَا يُوحى إِلَيّ فِي الْقُرْآن {إِنِّي أَخَافُ} أعلم {إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي} فبدلته أَن يكون على {عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} شَدِيد

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست