responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 169
{فَإِن تَوَلَّوْاْ} عَن الْإِيمَان وَالتَّوْبَة وَمَا قلت لَهُم {فَقُلْ حَسْبِيَ الله} ثقتي بِاللَّه {لَا إِلَه إِلاَّ هُوَ} لَا حَافظ وَلَا نَاصِر إِلَّا هُوَ {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} اتكلت ووثقت {وَهُوَ رب الْعَرْش} السرير {الْعَظِيم} الْكَبِير
وَمن السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا يُونُس وَهِي كلهَا مَكِّيَّة إِلَّا آيَة وَاحِدَة عِنْد رَأس لأربعين فَإِنَّهَا نزلت فِي الْيَهُود فَهِيَ مَدَنِيَّة وَهِي قَول الله عز وَجل {وَمِنْهُم من يُؤمن بِهِ وَمِنْهُم من لَا يُؤمن بِهِ} الْآيَة وآياتها مائَة وتسع آيَات وكلماتها ألف وَثَمَانمِائَة وَاثْنَانِ وحروفها سِتَّة آلَاف وَخَمْسمِائة وَسَبْعَة وَسِتُّونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}
tit/2 /tit

{إِنَّ رَبَّكُمُ الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} من أَيَّام أول الدُّنْيَا أول يَوْم يَوْم الْأَحَد وَآخر يَوْم يَوْم الْجُمُعَة طول كل يَوْم ألف سنة {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش} اسْتَقر وَيُقَال امْتَلَأَ بِهِ الْعَرْش {يُدَبِّرُ الْأَمر} أَمر الْعباد وَيُقَال ينظر فِي أَمر الْعباد وَيُقَال يبْعَث الْمَلَائِكَة بِالْوَحْي والتنزيل والمصيبة {مَا مِن شَفِيعٍ} مَا من ملك مقرب وَلَا نَبِي مُرْسل يشفع لأحد {إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} إِلَّا بِإِذن الله {ذَلِكُم الله رَبُّكُمْ} الَّذِي يفعل ذَلِك هُوَ ربكُم

{أَكَانَ لِلنَّاسِ} لأهل مَكَّة {عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَآ} بِأَن أَوْحَينَا {إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ} آدَمِيّ مثلهم {أَنْ أَنذِرِ النَّاس} أَن خوف أهل مَكَّة بِالْقُرْآنِ {وَبَشِّرِ الَّذين آمنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ} ثَوَاب خير وَيُقَال إِيمَانهم فِي الدُّنْيَا قدمهم فِي الْآخِرَة عِنْد رَبهم وَيُقَال إِن لَهُم نَبِي صدق وَيُقَال شَفِيع صدق {عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ} كفار مَكَّة {إِنَّ هَذَا} الْقُرْآن {لَسَاحِرٌ} كذب {مُّبِينٌ}

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {الر} يَقُول أَنا الله أرى وَيُقَال قسم أقسم بِهِ {تِلْكَ آيَات الْكتاب الْحَكِيم} إِن هَذِه السُّورَة آيَات الْقُرْآن الْمُحكم بالحلال وَالْحرَام

{لَقَدْ جَآءَكُمْ} يَا أهل مَكَّة {رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ} عَرَبِيّ هاشمي مثلكُمْ {عَزِيزٌ عَلَيْهِ} شَدِيد عَلَيْهِ {مَا عنتم} مَا أتممتم {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} على إيمَانكُمْ {بِالْمُؤْمِنِينَ} بِجَمِيعِ الْمُؤمنِينَ {رؤوف رَحِيم}

{وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ} نزل جِبْرِيل بِسُورَة فِيهَا عيب الْمُنَافِقين وَكَانَ يقْرَأ عَلَيْهِم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {نَّظَرَ} المُنَافِقُونَ {بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِّنْ أَحَدٍ} من المخلصين {ثُمَّ انصرفوا} عَن الصَّلَاة وَالْخطْبَة وَالْحق وَالْهدى {صَرَفَ الله قُلُوبَهُم} عَن الْحق وَالْهدى وَيُقَال مالوا عَن الْحق وَالْهدى فأمال الله قُلُوبهم عَن ذَلِك الِانْصِرَاف {بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ} أَمر الله وَلَا يصدقونه

شكا إِلَى شكهم بِمَا أنزل من الْقُرْآن {وماتوا وهم كافرون} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن فِي السِّرّ

{أَو لَا يَرَوْنَ} يَعْنِي الْمُنَافِقين {أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ} يبتلون بِإِظْهَار مَكْرهمْ وخيانتهم وَيُقَال بِنَقْض عَهدهم {فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ} من صنيعهم وَنقض عَهدهم {وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ} يتعظون

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست