responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
ثمَّ بيَّن من هم فَقَالَ {التائبون} أَي هم التائبون من الذُّنُوب {العابدون} المطيعون {الحامدون} الشاكرون {السائحون} الصائمون {الراكعون الساجدون} فِي الصَّلَوَات الْخمس {الآمرون بِالْمَعْرُوفِ} بِالتَّوْحِيدِ وَالْإِحْسَان {والناهون عَنِ الْمُنكر} عَن الْكفْر وَمَا لَا يعرف فِي شَرِيعَة وَلَا سنة {والحافظون لحدود الله} الْفَرَائِض الله {وَبَشِّرِ الْمُؤمنِينَ} بِالْجنَّةِ

{وَعَلَى الثَّلَاثَة الَّذين خُلِّفُواْ} وَتجَاوز عَن الثَّلَاثَة الَّذين خلف تَوْبَتهمْ كَعْب بن مَالك وَأَصْحَابه {حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْض بِمَا رَحُبَتْ} بسعتها {وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ}

{لَقَدْ تَابَ الله على النَّبِي} تجَاوز الله عَن النَّبِي {والمهاجرين وَالْأَنْصَار} الَّذين صلوا إِلَى الْقبْلَتَيْنِ وشهدوا بَدْرًا ثمَّ بيَّنهم فَقَالَ {الَّذين اتَّبعُوهُ} اتبعُوا النَّبِي فِي غَزْوَة تَبُوك {فِي سَاعَةِ الْعسرَة} فِي حِين الْعسرَة والشدة وَكَانَت لَهُم عسرة من الزَّاد وعسرة من الظّهْر وعسرة من الْحر وعسرة من الْعَدو وعسرة من بعد الطَّرِيق {مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ} يمِيل {قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ} من الْمُؤمنِينَ المخلصين عَن الْخُرُوج مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ} تجَاوز عَنْهُم وَثَبت قُلُوبهم حَتَّى خَرجُوا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {إِنَّه بهم رؤوف رَحِيم}

{إِنَّ الله لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَات} خَزَائِن السَّمَوَات الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم وَغير ذَلِك {وَالْأَرْض} وخزائن الأَرْض مثل الشّجر وَالدَّوَاب وَالْجِبَال والبحار وَغير ذَلِك {يُحْيِي} للبعث {وَيُمِيتُ} فِي الدُّنْيَا {وَمَا لكم من دون الله} من عَذَاب الله {مِن وَلِيٍّ} قريب ينفعكم {وَلاَ نَصِيرٍ} مَانع

{مَا كَانَ للنَّبِي} مَا جَازَ لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَالَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {أَن يَسْتَغْفِرُواْ} أَن يدعوا {لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قربى} فِي الرَّحِم {مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيم} أهل النَّار أَي مَاتُوا على الْكفْر

{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَار إِبْرَاهِيمَ} أَي دُعَاء إِبْرَاهِيم {لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ} أَن يسلم {فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ} أَي حِين مَاتَ على الْكفْر {تَبَرَّأَ مِنْهُ} وَمن دينه {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ} دعّاء وَيُقَال رَحِيم وَيُقَال سيد وَيُقَال كَانَ يتأوه على نَفسه فَيَقُول أوه من النَّار قبل دُخُول النَّار {حَلِيمٌ} عَن الْجَهْل

فِي طَاعَة الله {فَيَقْتُلُونَ} الْعَدو {وَيُقْتَلُونَ} ويقتلهم الْعَدو {وَعْداً عَلَيْهِ} على الله {حَقّاً} وَاجِبا أَن يوفيهم {فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْقُرْآن وَمَنْ أوفى بِعَهْدِهِ مِنَ الله} وَمن أوفر بوفاء عَهده من الله {فاستبشروا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ} الله يَعْنِي الْجنَّة {وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم} النَّجَاء الوافر

{وَمَا كَانَ الله لِيُضِلَّ قَوْماً} ليترك قوما بِمَنْزِلَة الضلال وَيُقَال ليبطل عمل قوم {بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ} للْإيمَان {حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ} الْمَنْسُوخ بالناسخ {إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ} من الْمَنْسُوخ والناسخ {عَلِيمٌ}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست