responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 165
{وَآخَرُونَ} وَمن أهل الْمَدِينَة قوم آخَرُونَ وَدِيعَة بن جذام الْأنْصَارِيّ وَأَبُو لبَابَة ابْن عبد الْمُنْذر الْأنْصَارِيّ وَأَبُو ثَعْلَبَة {اعْتَرَفُوا} أقرُّوا {بِذُنُوبِهِمْ} بتخلفهم عَن غَزْوَة تَبُوك {خَلَطُواْ عَمَلاً صَالحا} خَرجُوا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مرّة {وَآخَرَ سَيِّئاً} تخلفوا مرّة {عَسَى الله} وَعَسَى من الله وَاجِب {أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} أَن يتَجَاوَز عَنْهُم {إِنَّ الله غَفُورٌ} لمن تَابَ مِنْهُم {رَّحِيمٌ} لمن مَاتَ على التَّوْبَة

ثمَّ بَين للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يَأْخُذهُ من أَمْوَالهم لقَولهم خُذ منا أَمْوَالنَا لأَنا تخلفنا عَن غَزْوَة تَبُوك لقبل الْأَمْوَال فَلم يَأْخُذ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى بَين الله لَهُ فَقَالَ {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ} أَمْوَال المتخلفين {صَدَقَةً} ثلثا

{وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِّنَ الْأَعْرَاب} أَسد وغَطَفَان {مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَة} عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {مَرَدُواْ} ثبتوا وجمعوا {عَلَى النِّفَاق لاَ تَعْلَمُهُمْ} لَا تعلم نفاقهم {نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} نعلم نفاقهم {سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ} مرّة عِنْد قبض أَرْوَاحهم وَمرَّة فِي الْقُبُور {ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} عَذَاب جَهَنَّم

{وَالسَّابِقُونَ الْأَولونَ مِنَ الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار} بِالْإِيمَان الَّذين صلوا إِلَى قبلتين وشهدوا بَدْرًا {وَالَّذين اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} بأَدَاء الْفَرَائِض وَاجْتنَاب الْمعاصِي إِلَى يَوْم الْقِيَامَة {رَّضِيَ الله عَنْهُمْ} بإحسانهم {وَرَضُواْ عَنْهُ} بالثواب والكرامة {وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ} بساتين {تَجْرِي تحتهَا} من تَحت أشجارها ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار المَاء وَالْخمر وَالْعَسَل وَاللَّبن {خَالِدِينَ فِيهَآ} مقيمين فِي الْجنَّة لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا {أَبَداً ذَلِك} الرضْوَان والجنان {الْفَوْز الْعَظِيم} النجَاة الوافرة

{وَمِنَ الْأَعْرَاب} يَعْنِي أَسد وغَطَفَان {مَن يَتَّخِذُ} يحْتَسب {مَا يُنفِقُ} فِي الْجِهَاد {مَغْرَماً} غرماً {وَيَتَرَبَّصُ} ينْتَظر {بِكُمُ الدَّوَائِر} الْمَوْت والهلاك {عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السوء} منقلبة السوء وعاقبة السوء {وَالله سَمِيعٌ} لمقالتهم {عَلِيمٌ} بعقوبتهم

{الْأَعْرَاب} أَسد وغَطَفَان {أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً} هم أَشد على الْكفْر والنفاق من غَيرهم {وَأَجْدَرُ} أَحْرَى أَيْضا {أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ الله} فَرَائض مَا أنزل الله {على رَسُولِهِ} فِي الْكتاب {وَالله عَلِيمٌ} بالمنافقين {حَكِيمٌ} فِيمَا حكم عَلَيْهِم بالعقوبة وَيُقَال عليم بِجَهْل من ترك التَّعَلُّم حَكِيم حكم أَن من لَا يتَعَلَّم الْعلم يكون جَاهِلا

{يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ} بِالْحلف {فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ} بِالْحلف الْكَاذِب {فَإِنَّ الله لاَ يرضى عَنِ الْقَوْم الْفَاسِقين} الْمُنَافِقين

{فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ} وَلَا تعاقبوهم {إِنَّهُمْ رِجْسٌ} نجس قذر {وَمَأْوَاهُمْ} مصيرهم {جَهَنَّمُ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} يَقُولُونَ ويعملون من الشَّرّ

{وَمِنَ الْأَعْرَاب} مزينة وجهينة وَأسلم {مَن يُؤْمِنُ بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر} فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة {وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ} فِي الْجِهَاد {قُرُبَاتٍ عِندَ الله} قربَة إِلَى الله فِي الدَّرَجَات {وَصَلَوَاتِ الرَّسُول} دُعَاء الرَّسُول {أَلا إِنَّهَا} يَعْنِي النَّفَقَة {قُرْبَةٌ لَّهُمْ} إِلَى الله فِي الدَّرَجَات {سَيُدْخِلُهُمُ الله فِي رَحْمَتِهِ} فِي جنته {إِنَّ الله غَفُورٌ} متجاوز {رَّحِيمٌ} لمن تَابَ

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست