responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 164
{وَجَآءَ} إِلَيْك يَا مُحَمَّد {المعذرون} مُخَفّفَة من كَانَ لَهُ عذر {مِنَ الْأَعْرَاب} من بني غفار وَإِن قَرَأت المعذرون مُشَدّدَة يَعْنِي من لم يكن لَهُ عذر {لِيُؤْذَنَ لَهُمْ} لكَي يَأْذَن لَهُم رَسُول الله بالتخلف عَن غَزْوَة تَبُوك {وَقَعَدَ الَّذين كَذَبُواْ الله وَرَسُولَهُ} فِي السِّرّ وَيُقَال خالفوا الله وَرَسُوله فِي السِّرّ فِي الْجِهَاد بِغَيْر إِذن {سَيُصِيبُ الَّذين كَفَرُواْ مِنْهُمْ} من الْمُنَافِقين عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {عَذَابٌ أَلِيمٌ} وجيع

{سَيَحْلِفُونَ بِاللَّه} عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {لَكُمْ إِذَا انقلبتم} إِذا رجعتم من غَزْوَة تَبُوك {إِلَيْهِم} بِالْمَدِينَةِ {لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ} لتصفحوا عَنْهُم وَلَا تعاقبوهم

{يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ} من غَزْوَة تَبُوك {إِلَيْهِمْ} إِلَى الْمَدِينَة بِأَنا لم نقدر أَن نخرج مَعَك {قُل} يَا مُحَمَّد لَهُم {لاَّ تَعْتَذِرُواْ} بالتخلف {لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ} لن نصدقكم بِمَا تَقولُونَ من الْعِلَل {قَدْ نَبَّأَنَا الله} أخبرنَا الله {مِنْ أَخْبَارِكُمْ} من أسراركم ونفاقكم {وَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ} بعد ذَلِك إِن تبتم {ثُمَّ تُرَدُّونَ} فِي الْآخِرَة {إِلَى عَالِمِ الْغَيْب} مَا غَابَ عَن الْعباد وَيُقَال الْغَيْب مَا لم يُعلمهُ الْعباد وَيُقَال مَا يكون {وَالشَّهَادَة} مَا علمه الْعباد وَيُقَال مَا كَانَ {فينبئكم} بخبركم {بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} وتقولون من الْخَيْر وَالشَّر

{إِنَّمَا السَّبِيل} الْحَرج {عَلَى الَّذين يَسْتَأْذِنُونَكَ} بالتخلف {وَهُمْ أَغْنِيَآءُ} بِالْمَالِ عبد الله بن أبي وجد بن قيس ومعتب بن قُشَيْر وأصحابهم نَحْو سبعين رجلا {رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِف} مَعَ النِّسَاء وَالصبيان {وَطَبَعَ الله} ختم الله {على قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} أَمر الله وَلَا يصدقون

{وَلاَ عَلَى الَّذين إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} إِلَى الْجِهَاد بِالنَّفَقَةِ عبد الله ابْن مُغفل بن يسَار الْمُزنِيّ وَسَالم بن عُمَيْر الْأنْصَارِيّ وأصحابهما {قُلْتَ} لَهُم {لاَ أَجِدُ مَآ أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} إِلَى الْجِهَاد من النَّفَقَة {تَوَلَّوْا} خَرجُوا من عنْدك {وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ} تسيل {مِنَ الدمع حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ} بِأَن لم يَجدوا {مَا يُنْفِقُونَ} فِي الْجِهَاد

{أَعَدَّ الله لَهُمْ جَنَّاتٍ} بساتين {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا} من تَحت شَجَرهَا ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن {خَالِدين فِيهَا} مقيمين فِي الْجنَّة لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا {ذَلِك} الَّذِي ذكرت {الْفَوْز الْعَظِيم} النجَاة الوافرة فازوا بِالْجنَّةِ وَمَا فِيهَا ونجوا من النَّار وَمَا فِيهَا

{لَكِن الرَّسُول} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَالَّذين آمَنُواْ} فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة {مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ} فِي سَبِيل الله {وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخيرَات} الْحَسَنَات المقبولات فِي الدُّنْيَا وَيُقَال الْجَوَارِي الحسان فِي الْآخِرَة {وَأُولَئِكَ هُمُ المفلحون} الناجون من السخط وَالْعَذَاب

{وَطُبِعَ} ختم {على قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ} لَا يصدقون أَمر الله

{لَّيْسَ عَلَى الضعفآء} من الشُّيُوخ والزمنى {وَلاَ على المرضى} من الشَّبَاب {وَلاَ عَلَى الَّذين لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ} فِي الْجِهَاد {حَرَجٌ} مأثم بالتخلف {إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ} فِي الدّين {وَرَسُولِهِ} فِي السّنة {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ} بالْقَوْل وَالْفِعْل {مِن سَبِيلٍ} من حرج {وَالله غَفُورٌ} متجاوز لمن تَابَ {رَّحِيمٌ} لمن مَاتَ على التَّوْبَة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست