responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 163
{فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً} فِي الدُّنْيَا {وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً} فِي الْآخِرَة {جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} يَقُولُونَ ويعملون من الْمعاصِي

{رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِف} مَعَ النِّسَاء وَالصبيان

{وَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ} من الْقُرْآن وَأمرُوا فِيهَا {أَنْ آمِنُواْ بِاللَّه} صدقُوا بإيمانكم بِاللَّه {وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ استأذنك} يَا مُحَمَّد {أُوْلُواْ الطول} ذُو الْغنى {مِنْهُمْ} من الْمُنَافِقين عبد الله بن أبي وجد بن قيس ومعتب بن قُشَيْر {وَقَالُواْ ذَرْنَا} يَا مُحَمَّد {نَكُنْ مَّعَ القاعدين} بِغَيْر عذر

{وَلاَ تُعْجِبْكَ} يَا مُحَمَّد {أَمْوَالُهُمْ} كَثْرَة أَمْوَالهم {وَأَوْلاَدُهُمْ} وَلَا كَثْرَة أَوْلَادهم {إِنَّمَا يُرِيدُ الله أَن يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا} وَفِي الْآخِرَة {وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ} تخرج أَرْوَاحهم {وَهُمْ كَافِرُونَ} مقدم ومؤخر

ويطعنون على الَّذين لَا يَجدونَ إِلَّا طاقتهم وَكَانَ هَذَا أَبَا عقيل عبد الرَّحْمَن بن تيجان لم يجد إِلَّا صَاعا من تمر {فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ} بقلة الصَّدَقَة يَقُولُونَ مَا جَاءَ بِهِ إِلَّا ليذكر بِهِ وَيُعْطى من الصَّدَقَة أَكثر مِمَّا جَاءَ بِهِ {سَخِرَ الله مِنْهُمْ} عَلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة فِي الْآخِرَة يفتح الله لَهُم بَابا إِلَى النَّار {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وجيع فِي الْآخِرَة

{فَإِن رَّجَعَكَ الله} من غَزْوَة تَبُوك {إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ} من الْمُنَافِقين بِالْمَدِينَةِ {فاستأذنوك لِلْخُرُوجِ} إِلَى غَزْوَة أُخْرَى {فَقُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً} بعد غَزْوَة تَبُوك {وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بالقعود} بِالْجُلُوسِ {أَوَّلَ مَرَّةٍ} فِي أول مرّة من غَزْوَة تَبُوك {فاقعدوا} عَن الْجِهَاد {مَعَ الخالفين} مَعَ النِّسَاء وَالصبيان

{فَرِحَ الْمُخَلفُونَ} رَضِي المُنَافِقُونَ {بِمَقْعَدِهِمْ} بتخلفهم عَن غَزْوَة تَبُوك {خِلاَفَ رَسُولِ الله} خلف رَسُول الله {وكرهوا أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ الله} فِي طَاعَة الله {وَقَالُواْ} وَقَالَ بَعضهم لبَعض {لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحر} لَا تخْرجُوا مَعَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى غَزْوَة تَبُوك فِي الْحر الشَّديد {قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً} جمراً {لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} يفهمون ويصدقون

{اسْتغْفر لَهُمْ} يَقُول إِن تستغفر لعبد الله بن أبي وجد بن قيس ومعتب بن قُشَيْر وأصحابهم نَحْو سبعين رجلا {أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} سَوَاء عَلَيْهِم {إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ الله لَهُمْ ذَلِك} الْعَذَاب {بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّه وَرَسُولِهِ} فِي السِّرّ {وَالله لاَ يَهْدِي} لَا يغْفر {الْقَوْم الْفَاسِقين} الْمُنَافِقين عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه

{وَلاَ تُصَلِّ على أَحَدٍ مِّنْهُم} من الْمُنَافِقين بعد عبد الله بن أبي {مَّاتَ أَبَداً} وَيُقَال على عبد الله بن أبي {وَلاَ تَقُمْ على قَبْرِهِ} وَلَا تقف على قَبره {إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّه وَرَسُولِهِ} فِي السِّرّ {وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ} مُنَافِقُونَ

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست