responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 162
{أَلَمْ يَعْلَمُواْ} يَعْنِي الْمُنَافِقين {أَنَّ الله يَعْلَمُ سِرَّهُمْ} فِيمَا بَينهم {وَنَجْوَاهُمْ} خلوتهم {وَأَنَّ الله عَلاَّمُ الغيوب} مَا غَابَ عَن الْعباد

{الَّذين يَلْمِزُونَ الْمُطوِّعين مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} يطعنون على عبد الرَّحْمَن وَأَصْحَابه فِي الصَّدقَات يَقُولُونَ مَا جَاءَ هَؤُلَاءِ بالصدقات إِلَّا رِيَاء وَسُمْعَة {وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ}

{فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ} فَجعل عاقبته على النِّفَاق {إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ} إِلَى يَوْم الْقِيَامَة {بِمَآ أَخْلَفُواْ الله مَا وَعَدُوهُ} بِمَا أخلف وعده {وَبِمَا كَانُوا يكذبُون} ويكذبه بِمَا قَالَ

{فَلَمَّآ آتَاهُمْ} الله أَعْطَاهُم {مِّن فَضْلِهِ} المَال الَّذِي لَهُ بِالشَّام {بَخِلُواْ بِهِ} بِمَا وعدوا من حق الله {وَتَوَلَّواْ} عَن ذَلِك {وَّهُمْ معرضون} مكذبون

{يَحْلِفُونَ بِاللَّه مَا قَالُواْ} حلف بِاللَّه جلاس بن سُوَيْد مَا قلت الَّذِي قَالَ على عَامر بن قيس {وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكفْر} كلمة الْكفَّار لقَوْله حَيْثُ ذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عيب الْمُنَافِقين وَمَا فيهم قَالَ وَالله لَئِن كَانَ مُحَمَّد صَادِقا فِيمَا يَقُول فِي إِخْوَاننَا لنَحْنُ أشر من الْحمير فَأخْبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَامر بن قيس عَن قَوْله فَحلف بِاللَّه مَا قلت فكذبه الله وَقَالَ وَلَقَد قَالُوا كلمة الْكفْر {وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ} أَرَادوا قتل الرَّسُول وَإِخْرَاج الرَّسُول وَلم يقدروا على ذَلِك {وَمَا نقموا} وَمَا طعنوا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه {إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ الله وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ} بِالْغَنِيمَةِ {فَإِن يَتُوبُواْ} من الْكفْر والنفاق {يَكُ خَيْراً لَّهُمْ} من الْكفْر والنفاق {وَإِن يَتَوَلَّوْا} عَن التَّوْبَة {يُعَذِّبْهُمُ الله عَذَاباً أَلِيماً} وجيعاً {فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْض مِن وَلِيٍّ} حَافظ يحفظهم {وَلاَ نَصِيرٍ} مَانع يمنعهُم مِمَّا يُرَاد بهم

{يَا أَيهَا النَّبِي جَاهِدِ الْكفَّار} بِالسَّيْفِ {وَالْمُنَافِقِينَ} بِاللِّسَانِ {وَاغْلُظْ} اشْدُد {عَلَيْهِمْ} على كلا الْفَرِيقَيْنِ بالْقَوْل وَالْفِعْل {وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ} مصيرهم جَهَنَّم {وَبِئْسَ الْمصير} صَارُوا إِلَيْهِ

{وَعَدَ الله الْمُؤمنِينَ} المصدقين من الرِّجَال {وَالْمُؤْمِنَات} المصدقات من النِّسَاء {جَنَّاتٍ} بساتين {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا} من تَحت شَجَرهَا ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن {خَالِدين فِيهَا} مقيمين فِي الْجنَّة {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً} منَازِل حَسَنَة قد طيبها الله بالمسك وَالريحَان وَيُقَال جميلَة وَيُقَال طَاهِرَة وَيُقَال عامرة {فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ} دَرَجَة الْعليا {وَرِضْوَانٌ مِّنَ الله أَكْبَرُ} رضَا رَبهم أعظم مِمَّا هم فِيهِ {ذَلِك} الَّذِي ذكرت {هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم} النجَاة الوافرة

{وَيُقِيمُونَ الصَّلَاة} يتمون الصَّلَوَات الْخمس {وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة} يُعْطون زَكَاة أَمْوَالهم {وَيُطِيعُونَ الله وَرَسُولَهُ} فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة {أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ الله} لَا يعذبهم الله {إِنَّ الله عَزِيزٌ} فِي ملكه وسلطانه {حَكِيمٌ} فِي أمره وقضائه

{وَمِنْهُمْ} من الْمُنَافِقين {مَّنْ عَاهَدَ الله} حلف بِاللَّه يَعْنِي ثَعْلَبَة بن حَاطِب بن أبي بلتعة {لَئِنْ آتَانَا} أَعْطَانَا {مِن فَضْلِهِ} المَال الَّذِي لَهُ بِالشَّام {لَنَصَّدَّقَنَّ} فِي سَبِيل الله لنؤدين مِنْهُ حق الله ولنصلن بِهِ الرَّحِم {وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحين} من الحامدين

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست