responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 160
{وَمِنْهُمْ} من الْمُنَافِقين أَبُو الْأَحْوَص وَأَصْحَابه {مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدقَات} يطعن عَلَيْك فِي قسْمَة الصَّدقَات يَقُولُونَ لم يقسم بَيْننَا بِالسَّوِيَّةِ {فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا} من الصَّدقَات حظاً وافراً {رَضُواْ} بِالْقِسْمَةِ {وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا} من الصَّدقَات حظاً وافراً {إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} بِالْقِسْمَةِ

{يَحْذَرُ المُنَافِقُونَ} عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ} على نَبِيّهم {سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ} تخبرهم {بِمَا فِي قُلُوبِهِم} من النِّفَاق {قُلِ} يَا مُحَمَّد لوديعة بن جزام وجد بن قيس وجهير بن حمير {استهزؤوا} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن {إِنَّ الله مُخْرِجٌ}

{أَلَمْ يعلمُوا} يَعْنِي جلاساً وَأَصْحَابه {أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ الله} يُخَالف الله {وَرَسُولَهُ} فِي السِّرّ {فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِك الخزي الْعَظِيم} الْعَذَاب الشَّديد

{يَحْلِفُونَ بِاللَّه لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ} بالتخلف عَن الْغَزْو {وَالله وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ} لَو كَانُوا مُصدقين فِي إِيمَانهم

{وَمِنْهُمُ} من الْمُنَافِقين جذام بن خَالِد وَإيَاس بن قيس وَسماك بن يزِيد وَعبيد بن مَالك {الَّذين يُؤْذُونَ النَّبِي} بالطعن والشتم {وَيِقُولُونَ} بَعضهم لبَعض {هُوَ أُذُنٌ} يسمع منا ويصدقنا إِذا قُلْنَا لَهُ مَا قُلْنَا فِيك شَيْئا {قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ} لَا الشَّرّ أَي يسع مِنْكُم ويصدقكم بِالْخَيرِ لَا بِالْكَذِبِ وَيُقَال أذن خير إِن كَانَ أذنا فَهُوَ خير لكم {يُؤْمِنُ بِاللَّه} يصدق قَول الله {وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ} يصدق قَول الْمُؤمنِينَ المخلصين {وَرَحْمَةٌ} من الْعَذَاب {لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ} فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة {وَالَّذين يُؤْذُونَ رَسُولَ الله} بالتخلف عَنهُ فِي غَزْوَة تَبُوك جلاس بن سُوَيْد وَسماك بن عَمْرو ومخشي بن حمير وأصحابهم {لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وجيع فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة

تخرج أنفسهم {فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وتزهق أنفسهم وهم} مقدم ومؤخر

{وَلَوْ أَنَّهُمْ} يَعْنِي الْمُنَافِقين {رَضُوْاْ مَآ آتَاهُمُ الله} بِمَا أَعْطَاهُم الله من فَضله {وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا الله} ثقتنا بِاللَّه {سَيُؤْتِينَا الله مِن فَضْلِهِ} سيغنينا الله من فَضله برزقه {وَرَسُولُهُ} بِالْعَطِيَّةِ {إِنَّآ إِلَى الله رَاغِبُونَ} رغبتنا إِلَى الله لَو قَالُوا هَكَذَا لَكَانَ خيرا لَهُم

{لَو يَجدونَ ملْجأ} حرْزا يلجئون إِلَيْهِ {أَوْ مَغَارَاتٍ} فِي الْجَبَل {أَوْ مُدَّخَلاً} سرباً فِي الأَرْض {لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ} لذهبوا إِلَيْهِ {وَهُمْ يَجْمَحُونَ} يهرولون هرولة والجموح مشي بَين مشيين

{وَيَحْلِفُونَ بِاللَّه} عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ} مَعكُمْ فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة {وَمَا هُم مِّنكُمْ} مَعكُمْ فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة {وَلَكنهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ} يخَافُونَ من سُيُوفكُمْ

ثمَّ بيَّن لمن الصَّدقَات فَقَالَ {إِنَّمَا الصَّدقَات لِلْفُقَرَآءِ} لأَصْحَاب الصّفة {وَالْمَسَاكِين} للطوافين {والعاملين عَلَيْهَا} لجابي الصَّدقَات {والمؤلفة قُلُوبُهُمْ} بِالْعَطِيَّةِ أبي سُفْيَان وَأَصْحَابه نَحْو خَمْسَة عشر رجلا {وَفِي الرّقاب} المكاتبين {والغارمين} لأَصْحَاب الدُّيُون فِي طَاعَة الله {وَفِي سَبِيلِ الله} وللمجاهدين فِي سَبِيل الله {وَابْن السَّبِيل} الضَّيْف النَّازِل الْمَار بِالطَّرِيقِ {فَرِيضَةً} قسْمَة {مِّنَ الله} لهَؤُلَاء {وَالله عَلِيمٌ} بهؤلاء {حَكِيمٌ} فِيمَا حكم لهَؤُلَاء

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست