responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 159
{وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّه وَبِرَسُولِهِ} فِي السِّرّ {وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلَاة} إِلَى الصَّلَاة {إِلاَّ وَهُمْ كسَالَى} متثاقلون {وَلاَ يُنفِقُونَ} شَيْئا فِي سَبِيل الله {إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ} ذَلِك

{فَلاَ تُعْجِبْكَ} يَا مُحَمَّد {أَمْوَالُهُمْ} كَثْرَة أَمْوَالهم {وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ} كَثْرَة أَوْلَادهم {إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ}

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لِلْمُنَافِقين {أَنفِقُواْ} أَمْوَالكُم {طَوْعاً} من قبل أَنفسكُم {أَوْ كَرْهاً} جبرا مَخَافَة الْقَتْل {لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ} ذَلِك {إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ} منافقين

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لِلْمُنَافِقين {هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ} تنتظرون بِنَا {إِلاَّ إِحْدَى الحسنيين} الْفَتْح وَالْغنيمَة أَو الْقَتْل وَالشَّهَادَة {وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ الله بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ} لهلاككم {أَوْ بِأَيْدِينَا} بسيوفنا لقتلكم {فتربصوا} فانتظروا بِنَا {إِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبِّصُونَ} منتظرون لهلاككم

{قُل} يَا مُحَمَّد لِلْمُنَافِقين {لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ الله لَنَا} قضى الله لنا {هُوَ مَوْلاَنَا} أولى بِنَا {وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} وعَلى الْمُؤمنِينَ أَن يتوكلوا على الله

{وَمِنْهُمْ} من الْمُنَافِقين {مَّن يَقُولُ} وَهُوَ جد بن قيس {ائْذَنْ لِّي} بِالْجُلُوسِ {وَلاَ تَفْتِنِّي} فِي بَنَات الْأَصْفَر {أَلا فِي الْفِتْنَة} فِي الشّرك والنفاق {سَقَطُواْ} وَقَعُوا {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ} ستحيط {بالكافرين} يَوْم الْقِيَامَة

{لَقَدِ ابْتَغوا الْفِتْنَة} بغوا لَك الغوائل يَعْنِي طلبُوا لَك الشَّرّ {من قبل} غَزْوَة تَبُوك {وَقَلَّبُواْ لَكَ الْأُمُور} ظهرا لبطن وبطناً لظهر {حَتَّى جَآءَ الْحق} كثر الْمُؤْمِنُونَ {وَظَهَرَ أَمْرُ الله} دين الله الْإِسْلَام {وَهُمْ كَارِهُونَ} ذَلِك

{لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم} مَعكُمْ {مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً} شرا وَفَسَادًا {ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ} لساروا على الْإِبِل وسطكم {يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَة} يطْلبُونَ فِيكُم الشَّرّ وَالْفساد والذلة وَالْعَيْب {وَفِيكُمْ} مَعكُمْ {سَمَّاعُونَ لَهُمْ} جواسيس للْكفَّار {وَالله عَلِيمٌ بالظالمين} بالمنافقين عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه

{عُدَّةً} قُوَّة من السِّلَاح والزاد {وَلَكِن كَرِهَ الله انبعاثهم} خُرُوجهمْ مَعَك إِلَى غَزْوَة تَبُوك {فَثَبَّطَهُمْ} فحبسهم عَن الْخُرُوج {وَقِيلَ اقعدوا} تخلفوا {مَعَ القاعدين} مَعَ المتخلفين بِغَيْر عذر وَقع ذَلِك فِي قُلُوبهم

{إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ} الْفَتْح وَالْغنيمَة مثل يَوْم بدر {تَسُؤْهُمْ} ساءهم ذَلِك يَعْنِي الْمُنَافِقين {وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ} الْقَتْل والهزيمة مثل يَوْم أحد {يَقُولُواْ} أَي يَقُول المُنَافِقُونَ عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا} حذرنا بالتخلف عَنْهُم {مِن قَبْلُ} من قبل الْمُصِيبَة {وَيَتَوَلَّواْ} عَن الْجِهَاد {وَّهُمْ فَرِحُونَ} معجبون بِمَا أصَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه يَوْم أحد

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست