{يَا أَيهَا النَّبِي قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُمْ مِّنَ الأسرى} يَعْنِي عباساً {إِن يَعْلَمِ الله فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً} تَصْدِيقًا وإخلاصاً {يُؤْتِكُمْ} يعطكم {خَيْراً} أفضل {مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمْ} من الْفِدَاء {وَيَغْفِرْ لَكُمْ} ذنوبكم فِي الْجَاهِلِيَّة {وَالله غَفُورٌ} متجاوز {رَّحِيمٌ} لمن آمن بِهِ
{فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ} من الْغَنَائِم غَنَائِم بدر {حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقوا الله} اخشوا الله فِي الْغلُول {إِنَّ الله غَفُورٌ} متجاوز {رَّحِيمٌ} بِمَا كَانَ بَيْنكُم يَوْم بدر من الْفِدَاء
بالنقمة من أعدائه {حَكِيمٌ} بالنصرة لأوليائه
{لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ الله سَبَقَ} لَوْلَا حكم من الله بتحليل الْغَنَائِم لأمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيُقَال بالسعادة لأهل بدر {لَمَسَّكُمْ} لأصابكم {فِيمَآ أَخَذْتُمْ} من الْفِدَاء {عَذَابٌ عَظِيمٌ} شَدِيد
{وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ} بِالْإِيمَان يَا مُحَمَّد {فَقَدْ خَانُواْ الله مِن قَبْلُ} أَي من قبل هَذَا بترك الْإِيمَان وَالْمَعْصِيَة (فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ) أظهرك عَلَيْهِم يَوْم بدر {وَالله عَلِيمٌ} بِمَا فِي قُلُوبهم من الْخِيَانَة وَغَيرهَا {حَكِيمٌ} فِيمَا حكم عَلَيْهِم
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 152