responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 15
{وَاتبعُوا مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِين} عمِلُوا بِمَا كتبت الشَّيَاطِين {على مُلْكِ سُلَيْمَانَ} فِي ذهَاب ملك سُلَيْمَان أَرْبَعِينَ يَوْمًا من السحر والنيرنجات {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ} مَا كتب سُلَيْمَان السحر والنيرنجات {وَلَكِن الشَّيَاطِين كَفَرُواْ} كتبُوا {يُعَلِّمُونَ النَّاس} يَعْنِي الشَّيَاطِين وَيُقَال الْيَهُود {السحر وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْملكَيْنِ} وَلم ينزل على الْملكَيْنِ السحر والنيرنجات وَيُقَال يعلمُونَ مَا ألهم الْملكَانِ أَيْضا {بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ} مَا يصفان يَعْنِي الْملكَيْنِ لأحد {حَتَّى يَقُولاَ} أَولا {إِنَّمَا نَحن فتْنَة} ابتلينا بِهَذِهِ الدعْوَة تَدْعُو بهَا لكَي لَا نَشد الْعَذَاب على أَنْفُسنَا {فَلاَ تَكْفُرْ} فَلَا تتعلم وَلَا تعْمل بِهِ {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا} بِغَيْر تعليمهما {مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْء وَزَوْجِهِ} مَا يَأْخُذ بِهِ الرجل على الْمَرْأَة {وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ} بِالسحرِ والفرقة {مِنْ أَحَدٍ} لأحد {إِلاَّ بِإِذْنِ الله} إِلَّا بِإِرَادَة الله وَعلمه {وَيَتَعَلَّمُونَ} يَعْنِي الشَّيَاطِين وَالْيَهُود والسحرة بَعضهم من بعض {مَا يَضُرُّهُمْ} فِي الْآخِرَة {وَلاَ يَنفَعُهُمْ} فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَة {وَلَقَدْ عَلِمُواْ} يَعْنِي الْملكَيْنِ وَيُقَال الْيَهُود فِي كِتَابهمْ وَيُقَال الشَّيَاطِين {لَمَنِ اشْتَرَاهُ} لمن اخْتَار السحر والنرنجات {مَا لَهُ فِي الْآخِرَة} فِي الْجنَّة {مِنْ خَلاَقٍ} نصيب {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ} مَا اخْتَارُوا بِهِ السحر أنفسهم يَعْنِي الْيَهُود {لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} وَلَكِن لَا يعلمُونَ وَيُقَال وَقد كَانُوا يعلمُونَ فِي كِتَابهمْ

{مَّا يَوَدُّ} مَا يتَمَنَّى {الَّذين كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكتاب} كَعْب بن الْأَشْرَف وَأَصْحَابه {وَلاَ الْمُشْركين} مُشْركي الْعَرَب أَبُو جهل وَأَصْحَابه

ثمَّ ذكر نَهْيه للْمُؤْمِنين عَن لُغَة الْيَهُود فَقَالَ {يَا أَيُّهَا الَّذين آمَنُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {لاَ تَقُولُواْ} لمُحَمد {رَاعِنَا} سَمعك يَا نَبِي الله {وَقُولُواْ انظرنا} أَي انْظُر إِلَيْنَا واسمع منا يَا نَبِي الله وَكَانَ بلغتهم رَاعنا اسْمَع لاسمعت فَمن ذَلِك نهى الله الْمُؤمنِينَ عَن لُغَة الْيَهُود {واسمعوا} مَا تؤمرون بِهِ وَأَطيعُوا {وَلِلكَافِرِينَ} للْيَهُود {عَذَابٌ أَلِيمٌ} وجيع يخلص وَجَعه إِلَى قُلُوبهم

{وَلَوْ أَنَّهُمْ} يَعْنِي الْيَهُود {آمَنُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {وَاتَّقوا} تَابُوا من الْيَهُودِيَّة وَالسحر {لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ الله}) لَكَانَ ثوابهم عِنْد الله {خَيْرٌ} من السحر واليهودية {لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} يصدقون بِثَوَاب الله وَلَكِن لَا يعلمُونَ وَلَا يصدقون وَيُقَال قد كَانُوا يعلمُونَ فِي كأيهم

{وَلَمَّا جَآءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ الله مُصَدِّقٌ} مُوَافق بِالصّفةِ والنعت {لِّمَا مَعَهُمْ} من الْكتاب {نَبَذَ} طرح {فَرِيقٌ مِّنَ الَّذين أُوتُواْ الْكتاب} أعْطوا الْكتاب {كِتَابَ الله} يَعْنِي التَّوْرَاة {وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ} خلف ظُهُورهمْ لم يُؤمنُوا بِمَا فِيهِ من صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته وَلم يبينوا {كَأَنَّهُمْ} جهلاء {لاَ يَعْلَمُونَ} تركت الْيَهُود كتب الْأَنْبِيَاء كلهَا

{أَو كلما عَاهَدُواْ عَهْداً} يَعْنِي الرؤساء من الْيَهُود مَعَ مُحَمَّد {نَّبَذَهُ} طَرحه ونقضه {فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ} كلهم {لاَ يُؤْمِنُونَ}

{مَن كَانَ عَدُوّاً للَّهِ وَمَلَائِكَته} ولملائكته {وَرُسُلِهِ} ولرسله {وَجِبْرِيلَ} ولجبريل {وَمِيكَالَ} ولميكال {فَإِنَّ الله عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} للْيَهُود وَأَيْضًا رسله وَجِبْرِيل وَمِيكَائِيل وَسَائِر الْمُؤمنِينَ أَعدَاء لَهُم

{وَلَقَدْ أَنْزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ} جِبْرِيل بآيَات {بَيِّنَاتٍ} مبينات واضحات بِالْأَمر وَالنَّهْي {وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ} يجْحَد بِالْآيَاتِ {إِلَّا الْفَاسِقُونَ} الْكَافِرُونَ الْيَهُود

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست