responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 148
{وَقَاتِلُوهُمْ} يَعْنِي كفار أهل مَكَّة {حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ} الْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان وقتال مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي الْحرم {وَيَكُونَ الدِّينُ} فِي الْحرم وَالْعِبَادَة {كُلُّهُ لله} حَتَّى لَا يبْقى إِلَّا دين الْإِسْلَام {فَإِنِ انْتَهَوْاْ} عَن الْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان وقتال مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر {بَصِير}

{وَإِن تَوَلَّوْاْ} عَن الْإِيمَان {فاعلموا} يَا معشر الْمُؤمنِينَ {أَنَّ الله مَوْلاَكُمْ} حافظكم وناصركم عَلَيْهِم {نِعْمَ الْمولى} الْوَلِيّ بِالْحِفْظِ والنصرة {وَنِعْمَ النصير} الْمَانِع

{قُل} يَا مُحَمَّد {لِلَّذِينَ كفرُوا} أبي سُفْيَان وَأَصْحَابه {إِن يَنتَهُواْ} عَن الْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان وقتال مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {يُغَفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ} من الْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان وقتال مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَإِن يعودوا} إِلَى قتال مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ} خلت سيرة الْأَوَّلين بالنصرة لأوليائه على أعدائه مثل يَوْم بدر

{لِيَمِيزَ الله الْخَبيث مِنَ الطّيب} الْكَافِر من الْمُؤمن وَالْمُنَافِق من المخلص والطالح من الصَّالح {وَيَجْعَلَ الْخَبيث بَعْضَهُ على بَعْضٍ} إِلَى بعض (فَيَرْكُمَهُ) فيجمعه {جَمِيعاً} الْخَبيث {فَيَجْعَلَهُ} فيطرحه {فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الخاسرون} المغبونون بالعقوبة

{وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ} لم تكن عِبَادَتهم {عِندَ الْبَيْت إِلاَّ مُكَآءً} صفيراً كصفير المكاء {وَتَصْدِيَةً} تصفيقاً {فَذُوقُواْ الْعَذَاب} يَوْم بدر {بِمَا كُنتُمْ تكفرون} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن

{وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ الله} أَن لَا يُهْلِكهُمْ الله بعد مَا خرجت من بَين أظهرهم {وهم يصدون} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه {عَنِ الْمَسْجِد الْحَرَام} ويطوفون حوله عَام الْحُدَيْبِيَة {وَمَا كَانُوا أَوْلِيَآءَهُ} أَوْلِيَاء الْمَسْجِد {إِنْ أولياؤه} مَا أولياؤه {إِلَّا المتقون} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَأَصْحَابه {وَلَكِن أَكْثَرَهُمْ} كلهم {لاَ يَعْلَمُونَ} ذَلِك وَلَا يصدقون بِهِ

{وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ} ليهلكهم أَبَا جهل وَأَصْحَابه {وَأَنتَ فِيهِمْ} مُقيم {وَمَا كَانَ الله مُعَذِّبَهُمْ} مهلكهم {وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} يُرِيدُونَ أَن يُؤمنُوا

الَّذِي يَقُول مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام {هُوَ الْحق مِنْ عِندِكَ} أَن لَيْسَ لَك ولد وَلَا شريك {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا} على النَّضر {حِجَارَةً مِّنَ السمآء أَوِ ائتنا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} وجيع فَقتل يَوْم بدر صبرا

{وَاعْلَمُوا} يَا معشر الْمُؤمنِينَ {أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ} من الْأَمْوَال {فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ} يخرج خمس الْغَنِيمَة لقبل الله {وَلِلرَّسُولِ} لقبل الرَّسُول {وَلِذِي الْقُرْبَى} ولقبل قرَابَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {واليتامى} ولقبل الْيَتَامَى غير يتامى بني عبد الْمطلب {وَالْمَسَاكِين} ولقبل الْمَسَاكِين غير مَسَاكِين بني عبد الْمطلب

{إِنَّ الَّذين كَفَرُواْ} وهم المطعمون يَوْم بدر أَبُو جهل وَأَصْحَابه وَكَانُوا ثَلَاثَة عشر رجلا {يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ} ليصرفوا النَّاس {عَن سَبِيلِ الله} عَن دين الله وطاعته {فَسَيُنفِقُونَهَا} فِي الدُّنْيَا {ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً} ندامة فِي الْآخِرَة {ثُمَّ يُغْلَبُونَ} يقتلُون ويهزمون يَوْم بدر {وَالَّذين كفرُوا} أَبُو جهل وَأَصْحَابه {إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} يَوْم الْقِيَامَة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست