responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 145
{وَإِذْ يَعِدُكُمُ الله إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ} الفئتين العير أَو الْعَسْكَر {أَنَّهَا لَكُمْ} غنيمَة {وَتَوَدُّونَ} تتمنون {أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَة} الشدَّة وَالْحَرب {تَكُونُ لَكُمْ} غنيمَة يَعْنِي غنيمَة العير {وَيُرِيدُ الله أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ} أَن يظْهر دينه الْإِسْلَام بنصرته وتحقيقه {وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافرين} أصل الْكَافرين وأثرهم

{أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً} صدقا يَقِينا {لَّهُمْ دَرَجَاتٌ} فَضَائِل {عِندَ رَبِّهِمْ} فِي الْآخِرَة {وَمَغْفِرَةٌ} للذنوب فِي الدُّنْيَا {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} ثَوَاب حسن فِي الْجنَّة

{إِذْ يُغَشِّيكُمُ النعاس} ألْقى عَلَيْكُم النّوم {أَمَنَةً} لكم {مِّنْهُ} من الله من الْعَدو وَهِي منَّة من الله لكم {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء}

{وَمَا جَعَلَهُ الله} يَعْنِي المدد {إِلاَّ بشرى} لكم بالنصرة {وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ} بالمدد {قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْر} بِالْمَلَائِكَةِ {إِلاَّ مِنْ عِندِ الله إِنَّ الله عَزِيزٌ} بالنقمة من أعدائه {حَكِيمٌ} حكم عَلَيْهِم بِالْقَتْلِ والهزيمة وَحكم لكم بالنصرة وَالْغنيمَة

{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ} تدعون {رَبَّكُمْ} يَوْم بدر بالنصرة {فَاسْتَجَاب لَكُمْ} الدُّعَاء {أَنِّي مُمِدُّكُمْ} معينكم {بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَة مُرْدِفِينَ} مُتَتَابعين بالنصرة لكم

{لِيُحِقَّ الْحق} ليظْهر دينه الْإِسْلَام بِمَكَّة {وَيُبْطِلَ الْبَاطِل} يهْلك الشّرك وَأَهله {وَلَوْ كَرِهَ المجرمون} وَإِن كره الْمُشْركُونَ أَن يكون ذَلِك

{كَمَآ أَخْرَجَكَ رَبُّكَ} امْضِ يَا مُحَمَّد على مَا أخرجك رَبك {مِن بَيْتِكَ} من الْمَدِينَة (بِالْحَقِّ) بِالْقُرْآنِ وَيُقَال بِالْحَرْبِ {وَإِنَّ فَرِيقاً} طَائِفَة {مِّنَ الْمُؤمنِينَ لَكَارِهُونَ} لِلْقِتَالِ

وَمن السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا الْأَنْفَال وَهِي كلهَا مَدَنِيَّة غير قَوْله {يَا أَيهَا النَّبِي حَسبك الله وَمن اتبعك من الْمُؤمنِينَ} فَأَنَّهَا نزلت بِالْبَيْدَاءِ فِي غَزْوَة بدر قبل الْقِتَال آياتها سِتّ وَتسْعُونَ وكلماتها ألف وَمِائَة وَثَلَاثُونَ وحروفها خَمْسَة آلَاف ومائتان وَأَرْبع وَتسْعُونَ حرفا

{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم {

{الَّذين يُقِيمُونَ الصَّلَاة} يتمون الصَّلَوَات الْخمس بوضوئها وركوعها وسجودها وَمَا يجب فِيهَا فِي مواقيتها {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} أعطيناهم من الْأَمْوَال {يُنفِقُونَ} يتصدقون فِي طَاعَة الله وَيُقَال يؤدون زَكَاة أَمْوَالهم

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين إِذَا ذُكِرَ الله} إِذا أمروا بِأَمْر من قبل الله مثل أَمر الصُّلْح وَغَيره {وَجِلَتْ} خَافت {قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ} قُرِئت {عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ} فِي الصُّلْح {زَادَتْهُمْ إِيمَاناً} يَقِينا بقول الله وَيُقَال صدقا وَيُقَال تكريراً {وعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} لَا على الْغَنَائِم

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {يَسْأَلُونَك عَن الْأَنْفَال} يَقُول يَسْأَلك أَصْحَابك الْغَنَائِم يَوْم بدر وَعَن صلَة {قُلِ} يَا مُحَمَّد لَهُم {الْأَنْفَال لِلَّهِ وَالرَّسُول} الْغَنَائِم يَوْم بدر لله وَلِلرَّسُولِ لَيْسَ لكم فِيهِ شَيْء وَيُقَال لله وَأمر الرَّسُول فِيهِ جَائِز {فَاتَّقُوا الله} فِي أَخذ الْغَنَائِم {وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ} مَا بَيْنكُم من الْمُخَالفَة فليؤد الْغَنِيّ إِلَى الْفَقِير وَالْقَوِي إِلَى الضَّعِيف والشاب إِلَى الشَّيْخ {وَأَطِيعُواْ الله وَرَسُولَهُ} فِي أَمر الصُّلْح {إِن كُنتُم} إِذْ كُنْتُم {مُّؤْمِنِينَ} بِاللَّه وَالرَّسُول

{يجادلونك} يخاصمونك {فِي الْحق} فِي الْحَرْب {بعد مَا تَبَيَّنَ} لَهُم أَنَّك لَا تصنع وَلَا تَأمر إِلَّا مَا أَمرك رَبك {كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْت وَهُمْ يَنظُرُونَ} إِلَيْهِ

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست