responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 14
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ} إقراركم {وَرَفَعْنَا} قلعنا ورفعنا وحبسنا {فَوْقَكُمُ} فَوق رؤوسكم {الطّور} الْجَبَل {خُذُواْ مَآ آتَيْنَاكُم} اعْمَلُوا بِمَا أعطيناكم من الْكتاب {بِقُوَّةٍ} بجد ومواظبة النَّفس {واسمعوا} أطِيعُوا مَا تؤمرون {قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا} كَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ لَوْلَا الْجَبَل لسمعنا قَوْلك وعصينا أَمرك {وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعجل بِكُفْرِهِمْ} أَدخل فِي قُلُوبهم حب عبَادَة الْعجل بكفرهم عُقُوبَة لكفرهم {قُلْ} يَا مُحَمَّد إِن كَانَ حب عبَادَة الْعجل يعدل حب خالقكم {بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ} يَعْنِي عبَادَة الْعجل {إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ} مُصدقين فِي مَقَالَتَكُمْ بِأَن آبَاءَنَا كَانُوا مُؤمنين

{وَلَتَجِدَنَّهُمْ} يَا مُحَمَّد يَعْنِي الْيَهُود {أَحْرَصَ النَّاس على حَيَاةٍ} على بَقَاء فِي الدُّنْيَا {وَمِنَ الَّذين أَشْرَكُواْ} وأحرص من الَّذين أشركوا مُشْركي الْعَرَب {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ} يتَمَنَّى أحدهم {لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} أَن يعِيش ألف نيروز ومهرجان {وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ} بمباعده {مِنَ الْعَذَاب أَن يُعَمَّرَ} إِن عَاشَ ألف سنة {وَالله بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} من الْمعاصِي والاعتداء وَمَا يكتمون من صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته

{قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّار الْآخِرَة} الْجنَّة {عِندَ الله خَالِصَةً} خَاصَّة {مِّن دُونِ النَّاس} من دون الْمُؤمنِينَ بِمُحَمد وَأَصْحَابه {فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْت} فاسألوا الْمَوْت {إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ} فِي مَقَالَتَكُمْ

ثمَّ نزل فِي قَوْلهم وَهُوَ قَول عبد الله بن صوريا إِن جِبْرِيل عدونا {قُلْ} يَا مُحَمَّد {مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ} عَدو لله {نَزَّلَهُ على قَلْبِكَ} نزل الله جِبْرِيل عَلَيْك بِالْقُرْآنِ {بِإِذْنِ الله} بِأَمْر الله {مُصَدِّقاً} مُوَافقا بِالتَّوْحِيدِ {لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} من الْكتاب {وَهُدًى} من الضَّلَالَة {وبشرى} بِشَارَة للْمُؤْمِنين بِالْجنَّةِ

{وَلَقَدْ جَآءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ} بِالْأَمر وَالنَّهْي والعلامات {ثُمَّ اتخذتم الْعجل} عَبدْتُمْ الْعجل {مِن بَعْدِهِ} من بعد انطلاقه إِلَى الْجَبَل {وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ} كافرون

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ} يَعْنِي الْيَهُود {آمِنُواْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} يَعْنِي الْقُرْآن {قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنْزِلَ عَلَيْنَا} يَعْنِي التَّوْرَاة {وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَآءَهُ} يَعْنِي سوى التَّوْرَاة {وَهُوَ الْحق} يَعْنِي الْقُرْآن {مُصَدِّقاً} مُوَافقا بِالتَّوْحِيدِ {لِّمَا مَعَهُمْ} من الْكتاب قَالُوا يَا مُحَمَّد آبَاؤُنَا كَانُوا مُؤمنين قَالَ الله {قُلْ} يَا مُحَمَّد {فَلِمَ تَقْتُلُونَ} قتلتم {أَنبِيَآءَ الله مِن قَبْلُ} من قبل هَذَا {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} إِن كُنْتُم مُصدقين فِي مَقَالَتَكُمْ

{بِئْسَمَا اشْتَروا بِهِ أَنْفُسَهُمْ} باعوا بِهِ أنفسهم {أَن يكفروا} بِأَن كفرُوا {بِمَآ أنَزَلَ الله} من الْكتاب وَالرَّسُول {بَغْياً} حسداً {أَن يُنَزِّلُ الله مِن فَضْلِهِ} بِأَن نزل الله جِبْرِيل بفضله الْكتاب والنبوة {على من يَشَاء من عباده} يَعْنِي مُحَمَّدًا {فباؤوا بِغَضَبٍ على غَضَبٍ} فاستوجبوا لعنة على أثر لعنة {وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ} يهانون بِهِ وَيُقَال شَدِيد

{وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ} لن يسْأَلُوا الْمَوْت {أَبَداً بِمَا قدمت أَيْديهم} بِمَا عملت أَيْديهم فِي الْيَهُودِيَّة {وَالله عَلِيمٌ بالظالمين} باليهود

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست