responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 138
{وَاتخذ} صاغ {قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ} من بعد انطلاق مُوسَى إِلَى الْجَبَل {مِنْ حُلِيِّهِمْ} من ذهبهم {عِجْلاً جَسَداً} مجسداً صَغِيرا {لَّهُ خُوَارٌ} صَوت صاغ لَهُم السامري {أَلَمْ يَرَوْاْ} ألم يعلم قوم مُوسَى {أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ} يَعْنِي الْعجل بِشَيْء {وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً} طَرِيقا {اتخذوه} عبدوه بِالْجَهْلِ {وَكَانُواْ ظَالِمِينَ} صَارُوا ضارين لأَنْفُسِهِمْ بعبادتهم إِيَّاه

{وَلَماَّ سَكَتَ} سكن {عَن مُّوسَى الْغَضَب أَخَذَ الألواح وَفِي نُسْخَتِهَا} فِيمَا بَقِي مِنْهَا وَيُقَال فِيمَا أُعِيد لَهُ فِي اللَّوْحَيْنِ {هُدًى} من الضَّلَالَة {وَرَحْمَةٌ} من الْعَذَاب {لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يرهبون} يخَافُونَ

{وَالَّذين عَمِلُواْ السَّيِّئَات} فِي الشّرك بِاللَّه {ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا} بعد الشّرك وَيُقَال بعد السَّيِّئَات {وآمنوا} وحدوا وأقروا بِاللَّه {إِنَّ رَبَّكَ} يَا مُوسَى وَيُقَال يَا مُحَمَّد {مِن بَعْدِهَا} من بعد التَّوْبَة وَالْإِيمَان {لَغَفُورٌ} متجاوز {رَّحِيمٌ}

{وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ} من قومه {سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا} لميعادنا

{إِنَّ الَّذين اتَّخذُوا} عبدُوا {الْعجل} وَمن اقْتدى بهم {سَيَنَالُهُمْ} سَيُصِيبُهُمْ {غَضَبٌ} سخط {مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ} مذلة بالجزية {فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ} هَكَذَا {نَجْزِي المفترين} الْكَاذِبين على الله

{قَالَ} مُوسَى {رَبِّ اغْفِر لِي} لما صنعت بأخي هرون {ولأخي} هرون بِمَا لم يناجزهم بِالْقِتَالِ {وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ} فِي جنتك {وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} بِنَا

{وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ} ندموا على عِبَادَتهم الْعجل {وَرَأَوْاْ} علمُوا وأيقنوا {أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ} عَن الْحق وَالْهدى {قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا} فيعذبنا {لَنَكُونَنَّ مِنَ الخاسرين} بالعقوبة

{وَالَّذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا} بكتابنا ورسولنا {وَلِقَآءِ الْآخِرَة} الْبَعْث بعد الْمَوْت {حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} بطلت حسناتهم فِي الشّرك {هَلْ يُجْزَوْنَ} مَا يجزون فِي الْآخِرَة {إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} فِي الدُّنْيَا وَيَقُولُونَ من الشّرك

{وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ} جاحدين بهَا

{وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً} حَزينًا حِين سمع صَوت الْفِتْنَة {قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بعدِي} بئس مَا صَنَعْتُم بِعبَادة الْعجل من بعد انطلاقي إِلَى الْجَبَل {أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ} أسبقتم بِعبَادة الْعجل وعد ربكُم {وَأَلْقَى الألواح} من يَده فانكسر مِنْهَا لوحان {وَأخذ بِرَأْس أَخِيه} أَي بِشعر هرون {يجره إِلَيْهِ} إِلَى نَفسه {قَالَ} هرون {ابْن أُمَّ} وَقد كَانَ أَخَاهُ من أَبِيه وَأمه وَإِنَّمَا ذكر الْأُم لكَي يرفق بِهِ {إِنَّ الْقَوْم استضعفوني} استذلوني {وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي} بخلافهم إيَّايَ {فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعدآء} فَلَا تفرح بِي الْأَعْدَاء أَصْحَاب الْعجل {وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْم الظَّالِمين} لَا تعذبني فِي أَصْحَاب الْعجل

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست