responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 129
{هَل ينظرُونَ} مَا ينتظرون أهل مَكَّة إِذْ لَا يُؤمنُونَ {إِلاَّ تَأْوِيلَهُ} عَاقِبَة مَا وعد لَهُم فِي الْقُرْآن {يَوْمَ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {يَأْتِي تَأْوِيلُهُ} عَاقِبَة مَا وعد لَهُم فِي الْقُرْآن {يَقُولُ الَّذين نَسُوهُ} تركُوا الْإِقْرَار بِهِ {مِن قَبْلُ} من قبل ذَلِك فِي الدُّنْيَا {قَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} بِبَيَان الْبَعْث وَالْجنَّة وَالنَّار وَلَكِن كذبناهم {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَآءَ فَيَشْفَعُواْ لَنَآ} من الْعَذَاب {أَوْ نُرَدُّ} إِلَى الدُّنْيَا {فَنَعْمَلَ} فنؤمن ونعمل {غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} فِي الشّرك {قَدْ خسروا} غبنوا {أَنفُسَهُمْ} بذهاب الْجنَّة وَلُزُوم النَّار {وَضَلَّ عَنْهُمْ} اشْتغل عَنْهُم {مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} يعْبدُونَ بِالْكَذِبِ

{لقد أرسلنَا نوحًا إِلَى قومه فَقَالَ يَا قوم اعبدوا الله} وحدوا الله {مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَه غَيْرُهُ} غير الَّذِي أدعوكم إِلَيْهِ {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ} أعلم أَن يكون عَلَيْكُم {عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} إِن لم تؤمنوا

{والبلد الطّيب} الْمَكَان الزاكي الَّذِي لَيْسَ بسبخة {يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ} بِإِرَادَة ربه بِلَا كد وَلَا عناء كَذَلِك الْمُؤمن المخلص يُؤَدِّي مَا أَمر الله طَوْعًا بِطيبَة النَّفس {وَالَّذِي خَبُثَ} الْمَكَان الْخَبيث السبخة {لاَ يَخْرُجُ} نَبَاته {إِلَّا نكدا} إِلَّا بتعب وعناء {ذَلِك} الْمُنَافِق لَا يُؤَدِّي مَا أَمر الله إِلَّا كرها بِغَيْر طيبَة النَّفس {نُصَرِّفُ الْآيَات} نبين الْقُرْآن فِي مثل الْمُؤمن وَالْكَافِر {لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ} يُؤمنُونَ

{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاح بُشْراً} طيبا {بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} قُدَّام الْمَطَر {حَتَّى إِذَآ أَقَلَّتْ} رفعت {سَحَاباً ثِقَالاً} ثقيلاً بِالْمَاءِ {سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ} إِلَى مَكَان {مَّيِّتٍ} لَا نَبَات فِيهِ {فَأَنْزَلْنَا بِهِ} بِالْمَكَانِ الْمَيِّت {المآء فَأَخْرَجْنَا بِهِ} بالمطر {مِن كُلِّ الثمرات} من ألوان الثمرات {كَذَلِك} كَمَا نحيي الأَرْض بالنبات {نُخْرِجُ الْمَوْتَى} نحيي وَنخرج الْمَوْتَى من الْقُبُور {لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} لكَي تتعظوا

{وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْض} بِالْمَعَاصِي وَالدَّعْوَى إِلَى غير الله {بَعْدَ إِصْلاَحِهَا} بِالطَّاعَةِ والدعوة إِلَى الله تَعَالَى {وادعوه} اعبدوه {خَوْفاً} مِنْهُ وَمن عَذَابه {وَطَمَعاً} إِلَيْهِ أَن تصيروا إِلَى جنته {إِن رَحْمَة الله} جنَّة الله {قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} من الْمُؤمنِينَ الْمُحْسِنِينَ بالْقَوْل وَالْفِعْل

{إِنَّ رَبَّكُمُ الله الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} من أَيَّام الدُّنْيَا طول كل يَوْم ألف سنة {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش} عمد إِلَى خلق الْعَرْش وَيُقَال اسْتَقر {يُغْشِي اللَّيْل النَّهَار} يُغطي اللَّيْل بِالنَّهَارِ وَالنَّهَار بِاللَّيْلِ {يَطْلُبُهُ} يَعْنِي اللَّيْل النَّهَار وَالنَّهَار اللَّيْل {حَثِيثاً} سَرِيعا يَجِيء وَيذْهب {وَالشَّمْس} وَخلق الشَّمْس {وَالْقَمَر والنجوم مُسَخَّرَاتٍ} مذللات {بِأَمْرِهِ} بإِذنه {أَلاَ لَهُ الْخلق} خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض {وَالْأَمر} يَعْنِي الْقَضَاء بَين الْعباد يَوْم الْقِيَامَة {تَبَارَكَ الله} ذُو بركَة وَيُقَال تَعَالَى الله وَيُقَال تَبرأ {رَبُّ الْعَالمين} سيد الْعَالمين ومدبرهم

{وَرَحْمَة} من الْعَذَاب {لقوم يُؤمنُونَ} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن

{ادعوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً} عَلَانيَة {وَخُفْيَةً} سرا وَيُقَال تضرعاً أَي مستكيناً وخفية أَي خوفًا {إِنَّهُ لَا يحب الْمُعْتَدِينَ} بِالدُّعَاءِ مَا لايحق لَهُم على الصَّالِحين

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست