responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 123
{قُلْ} يَا مُحَمَّد {إِنَّ صَلاَتِي} الصَّلَوَات الْخمس {وَنُسُكِي} ديني وحجتي وذبيحتي وعبادتي {وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ} فِي الدُّنْيَا فِي طَاعَة الله وَرضَاهُ {رب الْعَالمين} سيد الْجِنّ وَالْإِنْس

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة وَالْيَهُود وَالنَّصَارَى {إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي} أكرمني رَبِّي بِدِينِهِ وَأَمرَنِي أَن أَدْعُو الْخلق وَيُقَال بَين لي رَبِّي كَيفَ أَدْعُو الْخلق {إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً} صدقا {مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} دين إِبْرَاهِيم {حَنِيفاً} مُسلما {وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْركين} مَعَ الْمُشْركين على دينهم

{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْض} خلف الْأُمَم الْمَاضِيَة فِي الأَرْض {وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} فَضَائِل بِالْمَالِ والخدم {لِّيَبْلُوَكُمْ} ليختبركم {فِي مَآ آتَاكُمْ} أَعْطَاكُم من المَال والخدم {إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعقَاب} لمن كفر بِهِ وَلَا يشكره {وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ} متجاوز {رَّحِيمٌ} لمن آمن بِهِ

{قُلْ} يَا مُحَمَّد {أَغَيْرَ الله أَبْغِي رَبّاً} أعبد ربّاً {وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ} بَائِن مِنْهُ {وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ} من الذُّنُوب {إِلاَّ عَلَيْهَا} عُقُوبَة ذَلِك {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} لَا تحمل حاملة حمل أُخْرَى من الذُّنُوب وَيُقَال لَا تُؤْخَذ نفس بذنب نفس أُخْرَى وَيُقَال لَا تعذب نفس بِغَيْر ذَنْب وَيُقَال لَا تحمل حمالَة ذَنْب أُخْرَى بِطيبَة النَّفس وَلَكِن يحمل عَلَيْهَا بالكره {ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ} بعد الْمَوْت {فَيُنَبِّئُكُمْ} يُخْبِركُمْ {بِمَا كُنتُمْ فِيهِ} فِي الدّين {تَخْتَلِفُونَ} تخالفون

{مَن جَآءَ بِالْحَسَنَة} مَعَ التَّوْحِيد {فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ} بالشرك بِاللَّه {فَلاَ يجزى إِلاَّ مِثْلَهَا} يَعْنِي النَّار {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} لَا ينقص من حسناتهم وَلَا يُزَاد على سيئاتهم

شدَّة الْعَذَاب {بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ} يعرضون عَن مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّلَام وَالْقُرْآن

{إِنَّ الَّذين فَرَّقُواْ دِينَهُمْ} تركُوا دينهم وَدين آبَائِهِم وَيُقَال إقرارهم يَوْم الْمِيثَاق وَإِن قَرَأت فرقوا بتَشْديد الرَّاء يَعْنِي شتتوا دينهم أَي اخْتلفُوا فِي دينهم {وَكَانُواْ شِيَعاً} صَارُوا فرقا الْيَهُودِيَّة والنصرانية والمجوسية {لَّسْتَ مِنْهُمْ} من قِتَالهمْ {فِي شَيْءٍ} ثمَّ أمره بعد ذَلِك بقتالهم وَيُقَال لَيْسَ بِيَدِك تَوْبَتهمْ وَلَا عَذَابهمْ {إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ} بذلك {إِلَى الله ثُمَّ يُنَبِّئُهُم} يُخْبِرهُمْ {بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر

{هَلْ يَنظُرُونَ} هَل ينتظروا أهل مَكَّة {إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلَائِكَة} عِنْد الْمَوْت لقبض أَرْوَاحهم {أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ} يَوْم الْقِيَامَة بِلَا كَيفَ {أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} يَعْنِي طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} قبل طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا {لاَ يَنفَعُ نَفْساً} كَافِرَة {إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ} من قبل طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا {أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً} وَلم تخلص بإيمانها وَلم تعْمل خيرا قبل طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا لِأَنَّهُ لَا يقبل مِمَّن كَانَ كَافِر إِيمَان وَلَا عمل وَلَا تَوْبَة إِذا أسلم حِين يَرَاهَا إِلَّا من كَانَ صَغِيرا يؤمئذ أَو مَوْلُود بعد ذَلِك فَإِنَّهُ إِن ارْتَدَّ بعد مَا تطلع الشَّمْس من مغْرِبهَا ثمَّ أسلم قبل مِنْهُ وَمن كَانَ يَوْمئِذٍ مُؤمنا مذنباً فَتَابَ من الذُّنُوب قبل مِنْهُ يَقُول من كَانَ يؤمئد مُؤمنا مذنباً فَتَابَ أَو صَغِيرا أَو مولوداً بعد ذَلِك فَإِنَّهُ ينفع إِيمَانهم وتوبتهم وعملهم {قُلِ} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {انتظروا} يَوْم الْقِيَامَة {إِنَّا مُنتَظِرُونَ} بكم الْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة أوقبل يَوْم الْقِيَامَة وَيُقَال قُلِ يَا مُحَمَّد انتظروا هلاكي إِنَّا منتظرون لهلاككم

{لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِك أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسلمين} المخلصين بِالْعبَادَة والتوحيد

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست