responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 12
قَالَ الله تَعَالَى {أَو لَا يَعْلَمُونَ} يَعْنِي الرؤساء {أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ} فِيمَا بَينهم {وَمَا يُعْلِنُونَ} بِمُحَمد وَأَصْحَابه

ثمَّ ذكر أَيْضا ميثاقه على بني إِسْرَائِيل فَقَالَ {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بني إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ الله} لَا توحدون إِلَّا الله وَلَا تشركون بِهِ شَيْئا {وبالوالدين إِحْسَاناً} برا بهما {وَذِي الْقُرْبَى} وصلَة الرَّحِم لِلْقَرَابَةِ {واليتامى} وَالْإِحْسَان إِلَى الْيَتَامَى {وَالْمَسَاكِين} وَالْإِحْسَان إِلَى الْمَسَاكِين {وَقُولُوا للنَّاس حسنا} فِي شَأْن مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَقًا وَيُقَال حسنا صدقا {وَأَقِيمُواْ الصَّلَاة} أَتموا الصَّلَوَات الْخمس {وَآتُواْ الزَّكَاة} وأعطوا زَكَاة أَمْوَالكُم {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ} أعرضتم عَن الْمِيثَاق

ثمَّ ذكر الَّذين آمنُوا فَقَالَ {وَالَّذين آمَنُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجنَّة هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} دائمون لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا

{بلَى} رد عَلَيْهِم {مَن كَسَبَ سَيِّئَةً} أَي أشرك بِاللَّه {وأحاطت بِهِ خطيئته} أوبقه شركه أَي مَاتَ عَلَيْهِ {فَأُولَئِك} أهل هَذِه الصّفة {أَصْحَابُ النَّار} أهل النَّار {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} دائمون لَا يموتون فِيهَا وَلَا يخرجُون مِنْهَا

{وَقَالُواْ} يَعْنِي الْيَهُود {لَن تَمَسَّنَا النَّار} لن تصيبنا النَّار {إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً} قدر أَرْبَعِينَ يَوْمًا الَّتِي عبد فِيهَا آبَاؤُنَا الْعجل {قُلْ} يَا مُحَمَّد {أَتَّخَذْتُمْ عِندَ الله عَهْداً} على مَا تَقولُونَ {فَلَنْ يُخْلِفَ الله عَهْدَهُ} إِن كَانَ لكم عِنْد الله عهد {أَمْ تَقُولُونَ} بل أتقولون {عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ} فِي كتابكُمْ

{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكتاب} لَا يحسنون قِرَاءَة الْكتاب وَلَا كِتَابَته {إِلاَّ أَمَانِيَّ} أَحَادِيث بِلَا أصل {وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} وَمَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا بِالظَّنِّ بتلقين رُؤَسَائِهِمْ

ثمَّ ذكر منا فِي أهل الْكتاب وَيُقَال سفلَة أهل الْكتاب فَقَالَ {وَإِذَا لَقُواْ الَّذين آمَنُواْ} يَعْنِي أَبَا بكر وَأَصْحَابه {قَالُوا آمَنَّا} بنبيكم وَصفته ونعته فِي كتَابنَا {وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ} إِذا رَجَعَ السفلة إِلَى رُؤَسَائِهِمْ {قَالُوا} قَالَ الرؤساء للسفلة {أَتُحَدِّثُونَهُم} أتخبرون مُحَمَّدًا وَأَصْحَابه {بِمَا فَتَحَ الله عَلَيْكُمْ} بِمَا بَين الله لكم من صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته فِي كتابكُمْ {لِيُحَآجُّوكُم} حَتَّى يخاصموكم {بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ} من عِنْد ربكُم مقدم ومؤخر {أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} أفليس لكم ذهن الإنسانية

{أفتطمعون أَن يُؤمنُوا لكم} أَن ترجو يَا مُحَمَّد أَن تؤمن بك الْيَهُود {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ} وهم السبعون الَّذين كَانُوا مَعَ مُوسَى {يَسْمَعُونَ كَلاَمَ الله} قِرَاءَة مُوسَى لكَلَام الله {ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ} يغيرونه {مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ} علموه وفهموه {وَهُمْ يَعْلَمُونَ} أَنهم يغيرونه

{فَوَيْلٌ} فشدة الْعَذَاب وَيُقَال وَاد فِي جَهَنَّم {للَّذين يَكْتُبُونَ الْكتاب} يغيرون صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته فِي الْكتاب {بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا} الْكتاب الَّذِي جَاءَ {مِنْ عِنْدِ الله لِيَشْتَرُواْ بِهِ} بتغييره وكتابته {ثَمَناً قَلِيلاً} عرضا يَسِيرا من المأكلة والفضول {فَوَيْلٌ لَّهُمْ} فشدة الْعَذَاب لَهُم {مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ} مِمَّا غيرت أَيْديهم {وَوَيْلٌ لَّهُمْ} شدَّة الْعَذَاب لَهُم {مِّمَّا يَكْسِبُونَ} يصيبون من الْحَرَام والرشوة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست