responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 116
{بَدِيعُ} خَالق {السَّمَاوَات وَالْأَرْض} ابتدعهما وَلم يَكُونَا شَيْئا {أَنى يَكُونُ} من أَيْن يكون {لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَاحِبَةٌ} زَوْجَة {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ} بَائِن مِنْهُ {وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ} من الْخلق {عَلِيمٌ}

{وَكَذَلِكَ} هَكَذَا {نُصَرِّفُ الْآيَات} نبين الْقُرْآن فِي شَأْنهمْ {وَلِيَقُولُواْ} لكَي يَقُولُوا {دَرَسْتَ} قَرَأت وتخلقت وَيُقَال لكَي لَا يَقُولُوا تخلقت وَإِن قَرَأت دارست يَقُول لكَي لَا يَقُولُوا تعلمت من أبي فكيهة مولى لقريش وَيُقَال لكَي لَا يَقُولُوا تعلمت من جبر ويسار موليين لقريش وَإِن قَرَأت درست بِسُكُون التَّاء فَمَعْنَاه قَالُوا هَذِه أَخْبَار درست أَي تقادمت {وَلِنُبَيِّنَهُ} لكَي نبينه {لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} يصدقون أَنه من الله

{قَدْ جَآءَكُمْ بَصَآئِرُ} بَيَان {مِن رَّبِّكُمْ} يَعْنِي الْقُرْآن {فَمَنْ أَبْصَرَ} أقرّ بِالْقُرْآنِ {فَلِنَفْسِهِ} الثَّوَاب {وَمَنْ عَمِيَ} كفر {فَعَلَيْهَا} عُقُوبَة ذَلِك {وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} أحفظكم

{ذَلِكُم الله رَبُّكُمْ} الَّذِي يفعل هَذَا هُوَ ربكُم {لَا إِلَه إِلاَّ هُوَ} وَحده لَا شريك لَهُ {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} بَائِن مِنْهُ {فاعبدوه} فوحدوه لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا {وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ} من الْخلق {وَكِيلٌ} شَهِيد وَيُقَال كَفِيل بأرزاقهم

{اتبع مَآ أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} اعْمَلْ بِمَا أنزل إِلَيْك من رَبك يَعْنِي الْقُرْآن من حَلَاله وَحَرَامه {لَا إِلَه إِلاَّ هُوَ} لَا خَالق وَلَا رَازِق إِلَّا هُوَ

{وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ الْجِنّ} قَالُوا إِن الله تَعَالَى وإبليس أَخَوان شريكان الله خَالق النَّاس وَالدَّوَاب والأنعام وإبليس خَالق الْحَيَّات والعقارب وَالسِّبَاع وَهِي مقَالَة الْمَجُوس {وَخَلَقَهُمْ} خلقهمْ الله وَأمرهمْ بِالتَّوْحِيدِ {وَخَرَقُواْ لَهُ} وصفوا لَهُ {بَنِينَ} من الْبَنِينَ وَهِي مقَالَة الْيَهُود وَالنَّصَارَى {وَبَنَاتٍ} من الْمَلَائِكَة والأصنام وَهِي مقَالَة مُشْركي الْعَرَب {بِغَيْرِ عِلْمٍ} بِلَا علم وَحجَّة وَبَيَان {سُبْحَانَهُ} نزه نَفسه عَن الْوَلَد الشَّرِيك {وَتَعَالَى} تَبرأ {عَمَّا يَصِفُونَ} من الْبَنِينَ وَالْبَنَات

{وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً} مَطَرا {فَأَخْرَجْنَا بِهِ} فَأَنْبَتْنَا بالمطر {نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ} من الْحُبُوب وَغَيرهَا {فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ} أَي بالمطر من الأَرْض {خَضِراً} النَّبَات الْأَخْضَر {نُّخْرِجُ مِنْهُ} من النَّبَات الْأَخْضَر {حَبّاً مُّتَرَاكِباً} متراكباً فِي السنبل وَغَيره الزَّيْتُون {وَمِنَ النّخل مِن طَلْعِهَا} كُفُرَاها {قِنْوَانٌ} عذوق {دَانِيَةٌ} قريبَة يَنَالهُ الْقَاعِد والقائم {وَجَنَّاتٍ} بساتين {مِّنْ أَعْنَابٍ} من كروم {وَالزَّيْتُون} شجر الزَّيْتُون {وَالرُّمَّان} شجر الرُّمَّان {مُشْتَبِهاً} فِي اللَّوْن يَعْنِي الرُّمَّان {وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ} أَي مُخْتَلف فِي الطّعْم {انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ} انْعَقَد {وَيَنْعِهِ} نضجه {إِنَّ فِي ذَلِكُم} فِي اخْتِلَاف ألوانه {لآيَاتٍ} لعلامات {لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} يصدقون أَنه من الله

{وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم} خَلقكُم {مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ} من نفس آدم {فَمُسْتَقَرٌّ} فِي الْأَرْحَام {وَمُسْتَوْدَعٌ} فِي الأصلاب وَيُقَال فمستقر فِي الأصلاب ومستودع فِي الْأَرْحَام {قَدْ فَصَّلْنَا} بَينا {الْآيَات لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ} أَمر الله وتوحيده

الْقُرْآن وعلامات الوحدانية {لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} أَنه من الله يَعْنِي الْمُؤمنِينَ المصدقين

{لاَّ تُدْرِكُهُ الْأَبْصَار} فِي الدُّنْيَا وَلَا يرى الْخلق مَا يرى هُوَ وتنقطع دونه الْأَبْصَار بالكيفية فِي الْآخِرَة وبالرؤية فِي الدُّنْيَا {وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَار} فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَيرى مَا لم ير الْخلق وَلَا يخفى عَلَيْهِ شَيْء وَلَا يفوتهُ {وَهُوَ اللَّطِيف} فِي أَفعاله نَافِذ علمه بخلقه {الْخَبِير} بخلقه وبأعمالهم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست