responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 115
{إِن الله فالق الْحبّ} يعين خَالق الْحُبُوب كلهَا وَيُقَال خَالق مَا كَانَ فِي الْحبّ {والنوى} يَعْنِي مَا كَانَ فِيهِ النواة {يُخْرِجُ الْحَيّ مِنَ الْمَيِّت} النَّسمَة وَالدَّوَاب من النُّطْفَة وَيُقَال الطير من الْبَيْضَة وَيُقَال السنبلة وَالثِّمَار من الْحبَّة والنواة {وَمُخْرِجُ الْمَيِّت مِنَ الْحَيّ} النُّطْفَة من النَّسمَة وَالدَّوَاب وَيُقَال الْبَيْضَة من الطير وَيُقَال الْحبَّة والنواة من السنبلة وَالثِّمَار {ذَلِكُم} الَّذِي يفعل هَذَا هُوَ {الله} لَا الْآلهَة تَفْعَلهُ {فَأنى تُؤْفَكُونَ} من أَيْن تكذبون

{فَالِقُ الإصباح} خَالق صبح النَّهَار {وَجَعَلَ اللَّيْل سَكَناً} مسكنا لِلْخلقِ {وَالشَّمْس وَالْقَمَر} يَعْنِي خلق الشَّمْس وَالْقَمَر {حُسْبَاناً} منازلهما بِالْحِسَابِ وَيُقَال معلقان بَين السَّمَاء وَالْأَرْض يدوران بالدوران {ذَلِك تَقْدِيرُ الْعَزِيز} يَعْنِي تَدْبِير الْعَزِيز بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الْعَلِيم} بتدبيره وبمن آمن بِهِ وبمن لَا يُؤمن بِهِ

{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُوم لِتَهْتَدُواْ} لِتَعْلَمُوا {بِهَا} الطَّرِيق {فِي ظُلُمَاتِ الْبر وَالْبَحْر} وأهوالهما إِذا سافرتم فِي بر أَو بَحر {قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَات} قد بَينا

{وَمَنْ أَظْلَمُ} أَعْتَى وأجرأ {مِمَّنِ افترى} اختلق {عَلَى الله كَذِباً أَوْ قَالَ} مَا أنزل الله على بشر من شَيْء وَهُوَ مَالك بن الصَّيف أَو قَالَ يَعْنِي وَمن قَالَ {أُوْحِيَ إِلَيَّ} كتاب {وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} من الْكتاب وَهُوَ مُسَيْلمَة الْكذَّاب {وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَآ أَنَزلَ الله} سأقول مثل مَا يَقُول مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ عبد الله ابْن سعد بن أبي سرح {وَلَوْ ترى} يَا مُحَمَّد {إِذِ الظَّالِمُونَ} الْمُشْركُونَ والمنافقون يَوْم بدر {فِي غَمَرَاتِ الْمَوْت} فِي نزعات الْمَوْت وغشيانه {وَالْمَلَائِكَة باسطوا أَيْديهم} ضاربوا أَيْديهم إِلَى أَرْوَاحهم {أخرجُوا} أَي يَقُولُونَ أخرجُوا {أَنفُسَكُمُ} أرواحكم {الْيَوْم} يَوْم بدر وَيُقَال يَوْم الْقِيَامَة {تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهون} الشَّديد {بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى الله غَيْرَ الْحق} مَا لَيْسَ بِحَق {وكنتم عَن آيَاته} عَن مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن {تَسْتَكْبِرُونَ} أَي تتعظمون عَن الْإِيمَان بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن فِي الدُّنْيَا

{مَّا لَمْ تعلمُوا أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ} من قبل من الْأَحْكَام وَالْحُدُود فَإِن أجابوك وَقَالُوا الله أنزل وَإِلَّا {قُلِ الله} أنزل {ثُمَّ ذَرْهُمْ} اتركهم {فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} فِي باطلهم يعمهون يَخُوضُونَ ويكذبون

{وَهَذَا كِتَابٌ} يَعْنِي الْقُرْآن {أَنزَلْنَاهُ} جِبْرِيل بِهِ {مبارك} فِيهِ الْمَغْفِرَة وَالرَّحْمَة لن آمن بِهِ {مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} مُوَافق للتوراة وَالْإِنْجِيل وَالزَّبُور وَسَائِر الْكتب بِالتَّوْحِيدِ وَصفَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته {وَلِتُنذِرَ} تخوف بِالْقُرْآنِ {أُمَّ الْقرى} يَعْنِي أهل مَكَّة وَيُقَال أم الْقرى عَظِيمَة الْقرى وَيُقَال إِنَّمَا سميت أم الْقرى لِأَن الأَرْض دحيت من تحتهَا {وَمَنْ حَوْلَهَا} من سَائِر الْبلدَانِ {وَالَّذين يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَة} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت ونعيم الْجنَّة {يُؤْمِنُونَ بِهِ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {وَهُمْ على صَلاَتِهِمْ} على أَوْقَات صلواتهم الْخمس {يُحَافِظُونَ}

{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى} صفر بِلَا مَال وَلَا ولد {كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} فِي الدُّنْيَا بِلَا مَال وَلَا ولد {وَتَرَكْتُمْ} خَلفْتُمْ {مَّا خَوَّلْنَاكُمْ} أعطيناكم {وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ} خلف ظهوركم فِي الدُّنْيَا {وَمَا نرى مَعَكُمْ} لكم {شُفَعَآءَكُمُ} آلِهَتكُم {الَّذين زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ} لكم {شُرَكَآءُ} شُفَعَاء {لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} وصلكم يَعْنِي مَا كَانَ بَيْنكُم من الْوَصْل والود {وَضَلَّ عَنكُم} اشْتغل عَنْكُم بأنفسها {مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} تَعْبدُونَ وتقولون إِنَّهَا شفعاؤكم يَعْنِي الْأَصْنَام

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست