responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 109
{فلولا} فَهَلا {إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَا} عذابنا {تَضَرَّعُواْ} آمنُوا {وَلَكِن قَسَتْ} جَفتْ ويبست {قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَان مَا كَانُواّ يَعْمَلُونَ} فِي كفرهم أَن حَال الدُّنْيَا هَكَذَا تكون شدَّة ثمَّ نعْمَة

{قُل} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ} مَفَاتِيح خَزَائِن {الله} من النَّبَات وَالثِّمَار والأمطار وَالْعَذَاب {وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْب} من نزُول الْعَذَاب

{وَالَّذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {يَمَسُّهُمُ الْعَذَاب} يصيبهم الْعَذَاب {بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ} يكفرون بِمُحَمد وَالْقُرْآن

{وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسلين إِلاَّ مُبَشِّرِينَ} بِالْجنَّةِ لمن آمن بِهِ {ومنذرين} من النَّار لم كفر {فَمَنْ آمَنَ} بالرسل والكتب {وَأَصْلَحَ} فِيمَا بَينه وَبَين ربه {فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} إِذا خَافَ أهل النَّار {وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} إِذا حزنوا

{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ} يَا أهل مَكَّة {إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ الله بَغْتَةً} فَجْأَة {أَوْ جَهْرَةً} مُعَاينَة {هَلْ يُهْلَكُ} بِالْعَذَابِ {إِلاَّ الْقَوْم الظَّالِمُونَ} العاصون لما أمروا بِهِ وَيُقَال الْمُشْركُونَ

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ} مَا تَقولُونَ يَا أهل مَكَّة {إِنْ أَخَذَ الله سَمْعَكُمْ} فَلم تسمعوا موعظة وَلَا هدى {وَأَبْصَارَكُمْ} فَلم تبصروا الْحق {وَخَتَمَ} طبع {على قُلُوبِكُمْ} فَلم تعقلوا الْحق وَالْهدى {مَّنْ إِلَه غَيْرُ الله} يَعْنِي الْأَصْنَام {يَأْتِيكُمْ بِهِ} بِمَا أَخذ الله مِنْكُم {انْظُر} يَا مُحَمَّد {كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَات} نبين الْقُرْآن لَهُم {ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ} يعرضون يكذبُون الْآيَات

{فَقُطِعَ دَابِرُ} غَايَة {الْقَوْم الَّذين ظَلَمُواْ} أشركوا أَي استؤصلوا بِالْهَلَاكِ {وَالْحَمْد للَّهِ} قل الْحَمد لله وَالشُّكْر لله {رَبِّ الْعَالمين} على استئصالهم

{وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ} كَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَى قَوْمك {فَأَخَذْنَاهُمْ بالبأسآء} بالخوف بَعضهم من بعض والبلايا والشدائد إِذْ لم يُؤمنُوا {والضرآء} الْأَمْرَاض والأوجاع والجوع {لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ} لكَي يَدْعُو ويؤمنوا فأكشف عَنْهُم الْعَذَاب

{بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ} إِلَيْهِ الَّذِي تدعون أَي أَنهم لَا يدعونَ غير الله وَإِنَّمَا يدعونَ الله عز وَجل ليكشف عَنْهُم الْعَذَاب {فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَآءَ وَتَنسَوْنَ} تتركون {مَا تُشْرِكُونَ} بِهِ من الْأَصْنَام فَلَا تدعونهم

{قُلْ أَرَأَيْتُكُم} مَا تَقولُونَ يَا أهل مَكَّة {إِن أَتَاكُم عَذَاب الله} يَوْم بَدْرًا أَو يَوْم أحد أَو يَوْم الْأَحْزَاب {أَوْ أَتَتْكُمْ السَّاعَة} أَو يأتيكم الْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة {أغير الله تدعون} بكشف العذبا {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} أجِيبُوا إِن كُنْتُم صَادِقين أَن الْأَصْنَام شركاؤه

{وَالَّذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {صُمٌّ} بالقلوب وَيُقَال يتصاممون عَن الْحق {وَبُكْمٌ} يتباكمون عَن الْحق وَالْهدى {فِي الظُّلُمَات} أَي هم على الْكفْر {مَن يَشَإِ الله يُضْلِلْهُ} يمته على الْكفْر {وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ} يمته {على صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} على طَرِيق قَائِم يرضيه وَيُقَال من يَشَأْ الله يضلله يتْركهُ مخذولاً وَمن يَشَأْ يَجعله يهده ويوفقه ويثبته على صِرَاط مُسْتَقِيم على طَرِيق قَائِم يرضاه وَهُوَ الْإِسْلَام

بَين السَّمَاء وَالْأَرْض {إِلاَّ أُمَمٌ} خلق عبيد {أَمْثَالُكُمْ} أَي مَخْلُوق أشباهكم فِي الْأكل وَالْجِمَاع يفقه بَعْضهَا عَن بعض كَمَا يفقه بَعْضكُم عَن بعض آيَة لكم {مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكتاب} مَا تركنَا من الَّذِي كتبنَا فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ {مِن شَيْءٍ} شَيْئا إِلَّا ذَكرْنَاهُ فِي الْقُرْآن {ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ} يَعْنِي الطُّيُور وَالدَّوَاب {يُحْشَرُونَ} مَعَ سَائِر الْخلق يَوْم الْقِيَامَة

{فَلَمَّا نسوا مَا ذكرُوا بِهِ} تركُوا مَا أمروا بِهِ فِي الْكتاب {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} من الزهرة وَالْخصب وَالنَّعِيم {حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ} أعجبوا {بِمَآ أُوتُوا} أعْطوا من الزهرة وَالْخصب وَالنَّعِيم {أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً} فَجْأَة بِالْعَذَابِ {فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ} آيسون من كل خير

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست