responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 102
{وَالله يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ} تظْهرُونَ من الْخَيْر وَالشَّر {وَمَا تَكْتُمُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر وَيُقَال وَالله يعلم مَا تبدون تظْهرُونَ فِيمَا بَيْنكُم وَمَا تكتمون تسرون بَعْضكُم عَن بعض بِأخذ مَال شُرَيْح {قُل} يَا مُحَمَّد لأهل السَّرْح الَّذِي سَاق شُرَيْح

{لاَّ يَسْتَوِي الْخَبيث} الْحَرَام مَال شُرَيْح {وَالطّيب} الْحَلَال الَّذِي سَاق شُرَيْح {وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبيث} الْحَرَام {فَاتَّقُوا الله} فاخشوا الله فِي أَخذ الْحَرَام {يَا أولي الْأَلْبَاب} يَا أهل اللب وَالْعقل {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} لكَي تنجوا من السخطة وَالْعَذَاب

{يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ} نزلت فِي حَارِث بن يزِيد سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين نزل {ولِلَّهِ عَلَى النَّاس حَجُّ الْبَيْت} فَقَالَ أَفِي كل عَام يَا رَسُول الله فَنَهَاهُ الله عَن ذَلِك وَقَالَ يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ {لاَ تَسْأَلُواْ} نَبِيكُم {عَنْ أَشْيَآءَ} قد عَفا الله عَنْهَا {إِن تُبْدَ لَكُمْ} تُؤمر لكم {تَسُؤْكُمْ} ساءكم ذَلِك {وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا} عَن الْأَشْيَاء الَّتِي قد عَفا الله عَنْهَا {حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآن} جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ {تُبْدَ لَكُمْ} تُؤمر لكم {عَفَا الله عَنْهَا} عَن مسئلتكم {وَالله غَفُورٌ} لمن تَابَ {حَلِيمٌ} عَن جهلكم

{قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ} نَبِيّهم أَشْيَاء {ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ} فَلَمَّا بيَّن لَهُم نَبِيّهم صَارُوا بهَا كَافِرين

{مَا جَعَلَ الله مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ} يَقُول مَا حرم الله بحيرة وَلَا سائبة وَلَا وصيلة وَلَا حامياً فَأَما الْبحيرَة فَمن الْإِبِل كَانُوا إِذا نتجت النَّاقة خَمْسَة أبطن نظرُوا فِي الْبَطن الْخَامِس فَإِن كَانَت سقباً والسقب الذّكر نحروه فَأَكله الرِّجَال وَالنِّسَاء جَمِيعًا وَإِن كَانَت أُنْثَى شَقوا أذنها فَتلك الْبحيرَة وَكَانَ لَبنهَا ومنافعها للرِّجَال خَاصَّة دون النِّسَاء حَتَّى تَمُوت فَإِذا مَاتَت اشْترك فِي أكلهَا الرِّجَال وَالنِّسَاء وَأما السائبة فَكَانَ الرجل يسيب من مَاله مَا يَشَاء من الْحَيَوَان وَغَيره فَيَجِيء بِهِ إِلَى السَّدَنَة والسدنة خَزَنَة آلِهَتهم فيدفعه إِلَيْهِم فيقبضونه مِنْهُ فيطعمون مِنْهُ أَبنَاء السَّبِيل الرِّجَال دون النِّسَاء ويطعمون مِنْهُ لآلهتهم الذُّكُور دون الْإِنَاث حَتَّى يَمُوت إِن كَانَ حَيَوَانا فَإِذا مَاتَ اشْترك فِيهِ الرِّجَال وَالنِّسَاء وَأما الوصيلة فَهِيَ الشَّاة كَانَت إِذا ولدت سَبْعَة أبطن عَمدُوا إِلَى الْبَطن السَّابِع فَإِذا كَانَ ذكرا ذبحوه فَأَكله الرِّجَال وَالنِّسَاء جَمِيعًا وَإِن كَانَ أُنْثَى لم تنْتَفع النِّسَاء مِنْهَا بِشَيْء حَتَّى تَمُوت فَإِذا مَاتَت كَانَ الرِّجَال وَالنِّسَاء يأكلونها جَمِيعًا وَإِن كَانَ ذكرا وَأُنْثَى بِبَطن وَاحِد قيل وصلت أخاها فيتركان مَعَ إخوتها فَلَا يذبحان وَكَانَا للرِّجَال دون النِّسَاء حَتَّى يموتا فَإِذا مَاتَا اشْترك فِي أكلهما الرِّجَال وَالنِّسَاء وَأما الحام فَهُوَ الْفَحْل إِذا ركب ولد وَلَده قيل حمى ظَهره فَيتْرك وَلَا يحمل عَلَيْهِ شَيْء وَلَا يركب وَلَا يمْنَع من مَاء وَلَا رعي وَأَيّمَا إبل أَتَاهَا يضْرب فِيهَا لم يخل بَينه وَبَينهَا فَإِذا أدْركهُ الْهَرم أَو مَاتَ أكله الرِّجَال وَالنِّسَاء جَمِيعًا فَذَاك قَوْله تَعَالَى {مَا جَعَلَ الله مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ} {وَلَكِن الَّذين كَفَرُواْ} يَعْنِي عَمْرو بن لحي وَأَصْحَابه {يَفْتَرُونَ} يختلقون {على الله الْكَذِب} فِي تَحْرِيمهَا {وَأَكْثَرُهُمْ} كلهم {لاَ يَعْقِلُونَ} أَمر الله وتحليله وتحريمه

{وَإِذا قيل لَهُم} قَالَ لَهُم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لمشركى أهل مَكَّة {تَعَالَوْاْ إِلَى مَآ أَنزَلَ الله} إِلَى تَحْلِيل مَا بيَّن الله فِي الْقُرْآن {وَإِلَى الرَّسُول} وَإِلَى مَا بيَّن لكم الرَّسُول من التَّحْلِيل {قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَآ} من التَّحْرِيم {أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ} وَقد كَانَ آباؤهم {لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً} من التَّوْحِيد وَالدين {وَلاَ يَهْتَدُونَ} لسنة نَبِي وَيُقَال أَو لَيْسَ كَانَ آباؤهم لَا يعلمُونَ شَيْئا من

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست