responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
{أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْر} نزلت فِي قوم من بني مُدْلِج كَانُوا أهل صيد الْبَحْر سَأَلُوا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن طَعَام الْبَحْر وَعَما حسر الْبَحْر عَنهُ فَأنْزل الله أحل لكم صيد الْبَحْر {وَطَعَامُهُ} يَعْنِي مَا حسر عَنهُ المَاء وألقاه {مَتَاعاً لَّكُمْ} مَنْفَعَة لكم {وَلِلسَّيَّارَةِ} مارّي طَرِيق المالح {وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبر مَا دُمْتُمْ حُرُماً} أَو فِي الْحرم {وَاتَّقوا الله} اخشوا الله {الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} فِيمَا حرم عَلَيْكُم من الصَّيْد فِي الْإِحْرَام وَالْحرم

{يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْد وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} أَو فِي الْحرم {وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً} نزلت هَذِه الْآيَة فِي ابي الْيُسْر ابْن عَمْرو قتل صيدا مُتَعَمدا بقتْله نَاسِيا لإحرامه فَأنْزل الله فِيهِ وَمن قَتله مِنْكُم مُتَعَمدا بقتْله نَاسِيا لإحرامه {فَجَزَآءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النعم يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ} يقومه عَلَيْهِ حكمان {هَدْياً} فيشتري بِهِ هَديا {بَالِغَ الْكَعْبَة} يبلغ بِهِ الْكَعْبَة {أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ} يَقُول أَو يقوم عَلَيْهِ بِالدَّرَاهِمِ وَالدَّرَاهِم بِالطَّعَامِ فيطعم بِهِ مَسَاكِين أهل مَكَّة {أَو عَدْلُ ذَلِك صِيَاماً} يَقُول إِن لم يجد الطَّعَام يقوم عَلَيْهِ مَكَان نصف صَاع صَوْم يَوْم {لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ} عُقُوبَة أمره {عَفَا الله عَمَّا سَلَف} قبل التَّحْرِيم {وَمَنْ عَادَ} بعد مَا حكم عَلَيْهِ وَضرب ضربا وجيعاً فِي الدُّنْيَا {فَيَنْتَقِمُ الله مِنْهُ} فَيتْرك حَتَّى ينْتَقم الله مِنْهُ {وَالله عَزِيزٌ} بالنقمة {ذُو انتقام} ذُو عُقُوبَة

{مَّا عَلَى الرَّسُول إِلاَّ الْبَلَاغ} عَن الله

{اعلموا أَنَّ الله شَدِيدُ الْعقَاب} لمن اسْتحلَّ مَا حرم الله {وَأَنَّ الله غَفُورٌ} متجاوز {رَّحِيمٌ} لمن تَابَ

{فَإِن تَوَلَّيْتُمْ} عَن طاعتهما فِي تَحْرِيم الْخمر {فاعلموا أَنَّمَا على رَسُولِنَا} مُحَمَّد {الْبَلَاغ} التَّبْلِيغ عَن الله {الْمُبين} بلغَة تعلمونها

ثمَّ نزل فِي تَحْرِيم الصَّيْد عَام الْحُدَيْبِيَة فَقَالَ {يَا أَيُّهَا الَّذين آمَنُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {لَيَبْلُوَنَّكُمُ الله بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْد} يَقُول ليختبرنكم بصيد الْبر {تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ} إِلَى فِرَاخه وبيضه {وَرِمَاحُكُمْ} إِلَى الْوَحْش عَام الْحُدَيْبِيَة {لِيَعْلَمَ الله} لكَي يرى الله {مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ} فَيتْرك الصَّيْد {فَمَنِ اعْتدى} مُتَعَمدا {بَعْدَ ذَلِك} بعد مَا حكم عَلَيْهِ بالجزاء وَبَين {فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ضرب وجيع يمْلَأ ظَهره وبطنه ضربا وجيعا

ثمَّ نزل فِي رجال من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار لقَولهم للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَيفَ حَال الَّذين مَاتُوا منا على شرب الْخمر قبل التَّحْرِيم فَأنْزل الله فيهم {لَيْسَ عَلَى الَّذين آمَنُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {جُنَاحٌ} مأثم {فِيمَا طعموا} شربوا وَهَذَا فِيمَن شرب من الْأَحْيَاء والأموات قبل التَّحْرِيم {إِذَا مَا اتَّقوا} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش {وَآمَنُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {ثُمَّ اتَّقَواْ وَآمَنُواْ} يَعْنِي الْأَحْيَاء تَحْلِيل الْخمر بعد تَحْرِيمهَا وآمنوا بتحريمها {ثُمَّ اتَّقَواْ} شربهَا {وَّأَحْسَنُواْ} تركُوا شربهَا {وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} فِي ترك شربهَا وَهَذَا فِيمَن شرب من الْأَحْيَاء قبل الْبَيَان

{جَعَلَ الله الْكَعْبَة الْبَيْت الْحَرَام قِيَاماً} أمنا وقواماً {لِّلنَّاسِ} فِي الْعِبَادَة {والشهر الْحَرَام} أمنا {وَالْهَدْي} وَهُوَ الَّذِي يهدى إِلَى الْبَيْت أمنا للرفقة الَّتِي الْهَدْي فِيهَا {والقلائد} أمنا وَهِي الَّتِي عَلَيْهَا قلادة من لحى شجر الْحرم جعلهَا الله أمنا للرفقة الَّتِي هِيَ فِيهَا {ذَلِك} الَّذِي ذكرت {لِتَعْلَمُوا} لكَي تعلمُوا {أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَات} بصلاح مَا فِي السَّمَوَات {وَمَا فِي الأَرْض وَأَنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ} من صَلَاحهَا وَصَلَاح أَهلهَا {عَلِيمٌ}

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست