responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير مقاتل بن سليمان المؤلف : مقاتل    الجزء : 1  صفحة : 323
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ فى الأحزاب إلى آخر الآية [1] [68 ب] فأشرك اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- الرجال مَعَ النّساء فِي الثواب كَمَا شاركن الرجال فِي الأعمال الصالحة فى الدنيا لا يَغُرَّنَّكَ يا محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ- 196- نزلت فِي مشركي العرب وذلك أن كفار مكة كانوا فِي رخاء ولين عيش حسن فَقَالَ بعض الْمُؤْمِنِين: أعداء اللَّه فيما ترون من الخير وَقَدْ أهلكنا الجهد. فأخبر اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- بمنزلة الكفار فِي الآخرة، وبمنزلة الْمُؤْمِنِين فِي الآخرة، فَقَالَ- سُبْحَانَهُ-: لا يَغُرَّنَّكَ يا محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ما فِيهِ الكفار من الخير والسعة فَإِنَّمَا هُوَ مَتاعٌ قَلِيلٌ يمتعون بها إلى آجالهم ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ- 197- فبين الله- تعالى- مصيرهم ثُمّ بين منازل الْمُؤْمِنِين فِي الآخرة، فَقَالَ- سبحانه-: لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ وحدوا ربهم لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها لا يموتون كان ذَلِكَ نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ- 198- يعنى المطيعين وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ يعنى ابن سلام لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ [2] يعنى يصدق بالله وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ يعني أمة محمد- صلى الله عليه وسلم- من القرآن وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ من التوراة، ثُمّ نعتهم فَقَالَ: خاشِعِينَ لِلَّهِ يعني متواضعين للَّه لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ يعني بالقرآن ثَمَناً قَلِيلًا يعني عرضا يسيرا من الدُّنْيَا كفعل اليهود بما أصابوا من سفلتهم من المأكل من الطعام والثمار عِنْد الحصاد ثُمّ قَالَ يعني»
مؤمني أَهْل التوراة

[1] سورة الأحزاب: 35 وتمامها. إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً. [.....]
[2] فى أ: ليؤمن بالله.
(3) يعنى: بمعنى يقصد.
اسم الکتاب : تفسير مقاتل بن سليمان المؤلف : مقاتل    الجزء : 1  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست