responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير مقاتل بن سليمان المؤلف : مقاتل    الجزء : 1  صفحة : 318
من الكفر حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ فِي علمه حَتَّى يميز أَهْل الكفر من أهل الإيمان [67 أ] نظيرها فِي الأنفال [1] . ثُمّ قَالَ- سُبْحَانَهُ-:
وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وذلك أن الكفار قَالُوا: إن كان محمد صادقا فليخبرنا بمن يؤمن مِنَّا، ومن يكفر. فأنزل الله- عز وجل-: وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ يعني ليطلعكم عَلَى غيب ذَلِكَ إِنَّمَا الوحي إلى الْأَنْبِيَاء بِذَلِك.
فذلك قوله- سُبْحَانَهُ-: وَلكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي يستخلص مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشاءُ فيجعله رسولا فيوحي إِلَيْهِ ذَلِكَ لَيْسَ الوحي إلا إلى الأنبياء فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ يعني صدقوا بتوحيد اللَّه- تَعَالَى- وبرسالة محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَإِنْ تُؤْمِنُوا يعني تصدقوا بتوحيد اللَّه- تَعَالَى- وَتَتَّقُوا الشرك فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ- 179- وَلا يَحْسَبَنَّ [2] الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ يعني بما أعطاهم اللَّه من فضله يعني من الرزق وبخلوا بالزكاة أن ذَلِكَ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ البخل هُوَ [3] شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وذلك أن كنز أحدهم يتحول شجاعا أقرع ذكر، ولفيه زبيبتان كَأَنَّهما جبلان فيطوق به فِي عنقه فينهشه فيتقيه بذراعيه فيلتقمهما [4] حَتَّى يقضى بين الناس فلا يزال معه حَتَّى يساق إلى النار ويغل، وذلك قوله- سُبْحَانَهُ-

[1] يشير إلى قوله- تعالى-: لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ سورة الأنفال: 37.
[2] فى أ: تحسبن.
[3] هو: ساقطة من أ، ل.
[4] فى أ: فيلتقعهما.
اسم الکتاب : تفسير مقاتل بن سليمان المؤلف : مقاتل    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست