responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القرآن العزيز المؤلف : ابن أبي زَمَنِين    الجزء : 1  صفحة : 193
{وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بعد مَوتهَا} أَي: حِين لم يكن فِيهَا نَبَات فأنبتت {وَبث فِيهَا} يَعْنِي: خلق {وتصريف الرِّيَاح} يَعْنِي: تلوينها؛ فِي تَفْسِير السّديّ {وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَات لقوم يعْقلُونَ} وهم الْمُؤْمِنُونَ.

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دون الله أندادا} يَعْنِي: أعدالا يعدلونهم بِهِ؛ أَي: يَعْبُدُونَهُمْ {يحبونهم كحب الله} كحب الْمُؤمنِينَ اللَّهِ {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لله} من الْمُشْركين لأوثانهم {وَلَوْ يَرَى الَّذين ظلمُوا} أَي: أشركوا {إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ} أَي: [أَنَّك] ستراهم إِذا دخلُوا النَّار؛ وهنالك يعلمُونَ أَن {الْقُوَّةَ} الْقُدْرَة {لله جَمِيعًا} وَإِن كَانُوا عَن قدرَة اللَّه وعزته فِي الدُّنْيَا غافلين

{إِذْ تَبرأ الَّذين اتبعُوا} قَالَ قَتَادَة: وهم الرؤساء فِي الشّرك {من الَّذين اتبعُوا} وهم الضُّعَفَاء؛ اتَّبَعُوهُمْ على عبَادَة الْأَوْثَان {وَرَأَوا الْعَذَاب} أَي: دخلُوا فِيهِ {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ} يَعْنِي: مَا كَانُوا يتواصلون بِهِ فِي الدُّنْيَا

{كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِم} أَي: ندامة.

{يَا أَيهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلَالا طيبا}
قَالَ مُحَمَّد: يَعْنِي: لَا تَأْكُلُوا، وَلا تنفقوا مِمَّا يحرم عَلَيْكُم. {وَلَا تتبعوا خطوَات الشَّيْطَان} أَي: مَا يَأْمُركُمْ بِهِ.
قَالَ مُحَمَّد: خطوَات جمع: خطْوَة، والخطوة بِالضَّمِّ: (ل 23) مَا بَين

[أَيَّة 168]

اسم الکتاب : تفسير القرآن العزيز المؤلف : ابن أبي زَمَنِين    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست