responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القرآن العزيز المؤلف : ابن أبي زَمَنِين    الجزء : 1  صفحة : 127
{يَا أَيهَا النَّاس اعبدوا ربكُم} أَي: لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا {الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} يَعْنِي: خَلقكُم وَخلق الْأَوَّلين؛ {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} أَي: لكَي تتقوا

{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا} يَعْنِي: بساطا ومهادا {وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} [عَلَى الأَرْض].
قَالَ مُحَمَّد: كُلُّ مَا علا عَلَى الأَرْض فاسمه: بِنَاء. وَالْمعْنَى: أَنَّهُ جعلهَا سقفا مثل قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا}
وَقَوله: {فراشا} أَي: لم يَجْعَلهَا [بِحَيْثُ] لَا يُمكن الِاسْتِقْرَار عَلَيْهَا. {فَلا تَجْعَلُوا الله أنداداً} يَعْنِي: أعدالا تعدلونهم [بِهِ] {وَأَنْتُمْ تعلمُونَ} أَنَّهُ خَلقكُم، وَخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض، وَأَنَّهُمْ لَا يخلقون

{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نزلنَا على عَبدنَا} يَعْنِي: مُحَمَّدًا {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مثله} أَي: من مثل هَذَا الْقُرْآن {وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ} فيشهدوا أَنه مثله {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقين} بِأَن هَذَا الْقُرْآن لَيْسَ من كَلَام الله

{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا} أيْ: لَا تقدرون على ذَلِكَ {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَة} وَهِي: أَحْجَار من كبريت.
قَالَ مُحَمَّد: وقودها بِفَتْح الْوَاو (ل 6) حطبها، والْوُقُود بِالضَّمِّ [الْمصدر] يُقَال: وقدت النَّار تقد وقوداً.

[آيَة 24]

اسم الکتاب : تفسير القرآن العزيز المؤلف : ابن أبي زَمَنِين    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست