اسم الکتاب : تفسير العز بن عبد السلام المؤلف : ابن عبد السلام الجزء : 1 صفحة : 460
وأبي جهل. {وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون (123) وإذا جآءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل مآ أوتي رسل الله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون (124) }
124 - {صَغَارٌ} ذل، لأنه يصغر إلى الإنسان نفسه عند الله في الآخرة فحذف أو أنفتهم من الحق صغار عند الله وإن كان عندهم عزاً وتكبراً. {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السمآء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون (125) }
125 - {أَن يَهْدِيَهُ} إلى أدلَة الحق، أو إلى نيل الثواب والكرامة {يَشْرَحْ} يوسع. {ضَيِّقاً} لا يتسع لدخول الإسلام إليه {حَرَجاً} شديداً لا يثبت فيه. {أَن يُضِلَّهُ} عن أدلة الحق، أو عن نيل الثواب والكرامة. {يَصَّعَّدُ} كأنما كلف صعود السماء لامتناعه عليه وبعده منه أو لا يجد مسلكاً لضيق
اسم الکتاب : تفسير العز بن عبد السلام المؤلف : ابن عبد السلام الجزء : 1 صفحة : 460