اسم الکتاب : تفسير العز بن عبد السلام المؤلف : ابن عبد السلام الجزء : 1 صفحة : 452
96 - {الإصْبَاحِ} الصبح، أو إضاءة الفجر، أو خالق نور النهار، أو ضوء الشمس بالنهار وضوء القمر بالليل قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - / {سَكَناً} يسكن فيه كل متحرك بالنهار، أو لأن كل حي يأوي إلى مسكنه {حُسْبَاناً} يجريان بحساب أدوار يرجعان بها إلى زيادة ونقصان، أو جعلهما ضياء قاله قتادة، كأنه أخذه من قوله - تعالى - {حُسْبَاناً من السماء} [الكهف: 40] قال: نارا. {وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون (98) وهو الذي أنزل من السمآء مآء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذآ أثمر وينعه إن في ذالكم لآيات لقوم يؤمنون (99) }
98 - {فَمُسْتَقَرٌّ} في الأرض، {وَمُسْتَوْدَعٌ} في الأصلاب، أو مستقر في الرحم، ومستودع في القبر، أو مستقر في الرحم، ومستودع في صلب الرجل، أو مستقر في الدنيا ومستودع في الآخرة، أو مستقر في الأرض ومستودع في الذر، أو المستقر ما خلق، والمستودع ما لم يخلق، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -.
99 - {نَبَاتَ كُلِّ شَىْءٍ} رزق كل شيء من الحيوان، أو نبات كل شيء من الثمار. {خَضِراً} زرعاً خضراً. {مُّتَرَاكِباً} سنبلاً تراكب حبه. {قِنْوَانٌ} جمع قنو وهو الطلع، أو العذق. {دَانِيَةٌ} من مجتنيها لقصرها، أو قرب بعضها من بعض. {مُشْتَبِهاً} ورقه مختلفاً ثمره، أو {مُشْتَبِهاً} لونه، مختلفاً طعمه. {ثَمَرِهِ} الثُّمر جمع ثمار، والثَّمر جمع ثمرة، أو الثُّمُر المال، والثمر ثمر
اسم الکتاب : تفسير العز بن عبد السلام المؤلف : ابن عبد السلام الجزء : 1 صفحة : 452