اسم الکتاب : تفسير العز بن عبد السلام المؤلف : ابن عبد السلام الجزء : 1 صفحة : 379
21 - {الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ} بيت المقدس، أو الشام، أو دمشق وفلسطين وبعض الأردن. المقدسة: المطهرة. {كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} هبة منه ثم حَرَّمها عليهم بعصيانهم {وَلا تَرْتَدُّواْ} عن طاعة الله - تعالى - أو عن الأرض التي أُمِرتم بدخولها.
22 - {جَبَّارِينَ} الجبار الذي يجبر الناس على ما يريد، وجبر العظم لأنه كالإكراه له على الصلاح، نخلة جبارة: فاتت اليد طُولاً لامتناعها كامتناع الجبار من الناس.
23 - {الذين يخافون} الله، أو يخافون الجبارين فلم يمنعهم خوفهم من قول الحق. {أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا} بالإسلام، أو بالتوفيق للطاعة، كانا من الجبارين فأسلما قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -، أو كانا في مدينة الجبارين على دين موسى صلى الله عليه وسلم، أو كانا من النقباء يُوشع بن نون وكلاب بن يوقنا. {فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ} قالوا ذلك لعلمهم أنّ الله - تعالى - كتبها لهم، أو لعلمهم أنّ الله - تعالى - ينصرهم على أعدائه. {واتل عليهم نبأ ابنىءادم بالحق إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين (27) لئن بسطت إلي يدك لتقتلني مآ أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين (28) إني أريد أن تبوأ
موسى صلى الله عليه وسلم. {ملوكا} لأنفسكم بالتخليص من استعباد القبط، أو كل واحد ملك لنفسه وأهله وماله، أو كانوا أول من ملك الخَدم من بني آدم، أو جُعلوا ملوكاً بالمنّ والسلوى والحجر، أو كل من ملك داراً وزوجة وخادماً فهو ملك من سائر الناس. {مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً} / المنّ والسلوى والغمام والحجر، أو كثرة الأنبياء والآيات التي جاءتهم.
اسم الکتاب : تفسير العز بن عبد السلام المؤلف : ابن عبد السلام الجزء : 1 صفحة : 379