اسم الکتاب : تفسير العز بن عبد السلام المؤلف : ابن عبد السلام الجزء : 1 صفحة : 128
{الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السمآء بما كانوا يفسقون (59) }
58 - {الْقَرْيَةَ} بيت المقدس، أو قرية بيت المقدس، أو أريحيا. {الْبَابَ} باب القرية المأمور بدخولها، أو باب حِطة، وهو الثامن من بيت المقدس. {سُجَّداً} ركعاً، أو متواضعين خاضعين، أصل: السجود الانحناء تعظيماً وخضوعاً. {حِطَّةٌ} لا إله إلا الله، أو أُمروا بالاستغفار أو حط عنا خطايانا، أو قولوا: هذا الأمر حق كما قيل لكم. [ {نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} ] نغفرها بسترها عليكم فلا نفضحكم، من الغفر وهو الستر، ومنه بيضة الحديد: مغفر.
59 - {فَبَدَّلَ} دخلوا الباب يزحفون على أستاههم، وقالوا حنطة في شعيرة استهزاء منهم. {رِجْزاً} عذاب، أو غضب أو طاعون أهلكهم كلهم، وبقي الأنبياء صلوات الله تعالى عليهم وسلامه.
{وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين (60) }
60 - {اسْتَسْقَى} طلب السقيا، سقيته وأسقيته، أو سقيته بسقى شفته، وأسقيته دللته على الماء. {فَانفَجَرَتْ} الانفجار: الانشقاق، والانبجاس أضيق منه. {عَيْناً} شبهت بعين الحيوان، لخروج الماء منها كما يخرج الدمع. {كُلُّ أُنَاسٍ} لكل سبط عين عرفها لا يشرب من غيرها. {تَعْثَوْاْ} تطغوا، أو تسعوا " العيث ": شدة الفساد. .
اسم الکتاب : تفسير العز بن عبد السلام المؤلف : ابن عبد السلام الجزء : 1 صفحة : 128