responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الشعراوي المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 605
عندما تأتي قالوا فمعناها إن الذين قالوا جماعة. . الذين قالوا هم اليهود والنصارى. ولكن كلا منهم قال قولا مختلفا عن الآخر. . قالت اليهود كونوا هودا. وقالت النصارى كونوا نصارى. .
ونحن عندنا عناصر ثلاثة: اليهود والنصارى والمشركون. ويقابل كل هؤلاء المؤمنون. . {وَقَالُواْ كُونُواْ} من المقصود بالخطاب؟ المؤمنين. . أو قد يكون المعنى وقالت اليهود للمؤمنين والمشركين والنصارى كونوا هودا. . وقالت النصارى لليهود والمشركين والمؤمنين كونوا نصارى. . لأن كل واحد منهما لا يرى الخير إلا في نفسه. . ولكن الإسلام جاء وأخذ من اليهودية موسى وتوراته الصحيحة، وأخذ من المسيحية عيسى وإنجيله الصحيح. . وكل ما جاء به محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ.
ومعنى ذلك أن الإسلام أخذ وحدة الصفقة الإيمانية المعقودة بين الله سبحانه وبين كل مؤمن. . ولذلك تجد في القرآن الكريم قوله تعالى: {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} [البقرة: 285]
ونلاحظ أن المشركين لم يدخلوا في القول لأنهم ليسوا أهل كتاب.

اسم الکتاب : تفسير الشعراوي المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 605
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست