responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الشعراوي المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 503
ثم كشف الحق سبحانه وتعالى للمؤمنين العداوة التي يكنها لهم أهل الكتاب من اليهود والمشركين. . الذين كفروا لأنهم رفضوا الإيمان بمحمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ُ. . فيلفتهم إلى أن اليهود والمشتركين يكرهون الخير للمؤمنين. . فتشككوا في كل أمر يأتي منهم، واعلموا أنهم لا يريدون لكم خيرا. . قوله تعالى: «ما يود» . . أي ما يحب، والود معناه ميل القلب إلى من يحبه. . والود يختلف عن المعروف. . أنت تصنع معروفا فيمن تحب ومن لا تحب. . ولكنك لا تود إلا من تحب. . لذلك قال الله تبارك وتعالى: {لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بالله واليوم الآخر يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ الله وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانوا آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة: 22]
ثم بعد ذلك يأتي الحق سبحانه وتعالى ليقول عن الوالدين: {وَإِن جَاهَدَاكَ على أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدنيا مَعْرُوفاً} [لقمان: 15]
يقول بعض المستشرقين إن هناك تناقضا بين الآيتين. . كيف أن الله سبحانه وتعالى يقول: لا توادوا من يحارب الله ورسوله. . ثم يأتي ويقول إذا حاول أبواك أن

اسم الکتاب : تفسير الشعراوي المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 503
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست