responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الشعراوي المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 501
هذا نداء للمؤمنين. . لأن الآية الكريمة تبدأ: {يَاأَيُّهَا الذين آمَنُواْ} . . نعرف أن الإيمان هنا هو سبب التكليف. . فالله لا يكلف كافرا أو غير مؤمن. . ولا يأمر بتكليف إلا لمن آمنوا. . فمادام العبد قد آمن فقد أصبحت مسئولية حركته في الحياة عند ربه. . ولذلك يوحي إليه بمنهج الحياة. . أما الكافر فلا يكلفه الله بشيء.
إذن قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الذين آمَنُواْ} . . أمر لمن آمن بالله ورضى به إلها ومشرعا. . قوله: {يَاأَيُّهَا الذين آمَنُواْ} . . نداء للمؤمنين وقوله: {لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا} . . نهى. . وكأن راعنا كانت مقولة عندهم يريد الله أن ينهاهم عنها. . والإيمان يلزمهم أن يستمعوا إلى نهي الله.
ما معنى راعنا؟ نحن نقول في لغتنا الدارجة (راعينا) . . يعني احفظنا وراقبنا وخذ بيدنا وكلها مأخوذة من مادة الرعاية والراعي. ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يقول:
«كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته»
وأصل المادة مأخوذة من راعي الغنم. . لأن راعي الغنم لابد أن يتجه بها إلى الأماكن التي فيها العشب والماء. . أي إلى أماكن الرعي. . وأن يكون حارسا عليها حتى لا تشرد واحد أو تضل فتفتك بها ذئاب الصحاري. . وأن يوفر لها الراحة حتى

اسم الکتاب : تفسير الشعراوي المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 501
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست