responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الشعراوي المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 476
ولكن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ نهى عن تمني الموت فقال:
«لاَ يَتَمَنَّينَّ أحدُكم الموتَ ولا يدعو به من قَبلِ أن يَأْتِيَه إلا أن يكون قد وَثِقَ بعملِه»
نقول إن تمني الموت المنهي عنه هو تمني اليأس وتمني الاحتجاج على المصائب. . يعني يتمنى الموت لأنه لا يستطيع أن يتحمل قدر الله في مصيبة حدثت له. . أو يتمناه احتجاجا على أقدار الله في حياته. . هذا هو تمني الموت المنهي عنه. . أما صاحب العمل الصالح فمستحب له أن يتمنى لقاء الله. . وإقرأ قوله تعالى في آخر سورة يوسف: {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الملك وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأحاديث فَاطِرَ السماوات والأرض أَنتَ وَلِيِّي فِي الدنيا والآخرة تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بالصالحين} [يوسف: 101]
وقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أي لا تتمنوا الموت جزعا مما يصيبكم من قدر الله. . ولكن إصبروا على قدر الله. . وقوله تعالى: {والله عَلِيمٌ بالظالمين} . . لأن الله عليم بظلمهم ومعصيتهم. . هذا الظلم والمعصية هو الذي يجعلهم يخافون الموت ولا يتمنونه.

اسم الکتاب : تفسير الشعراوي المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 476
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست