responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الشعراوي المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 379
بعد أن بيّن الحق سبحانه وتعالى لنا كيف أمر اليهود بأن يتذكروا المنهج ولا ينسوه. . وكان مجرد تذكرهم للمنهج يجعلهم يؤمنون بالإسلام وبرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لأنه مكتوب عندهم في التوراة ومذكورة أوصافه. . ماذا فعل اليهود؟
يقول الحق تبارك وتعالى: {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِّن بَعْدِ ذلك} . . أي أعرضتم عن منهج الله ونسيتموه ولم تلتفتوا إليه. . {فَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُم مِّنَ الخاسرين} ما هو الفضل وما هي الرحمة؟ الفضل هو الزيادة عما تستحق. . يقال لك هذا حقك وهذا فضل مني أي زيادة على حقك. .
عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قال: «سدّدوا وقاربوا وأبشروا فإنه لا يُدْخِلُ أحداً الجنةَ عملهُ قالوا: ولا أنت يا رسولَ الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة»
فإذا تساءلت كيف يتم هذا؟ وكيف أنه لا أحد يدخل الجنة بعمله؟ نقول نعم لأن عمل الدنيا كله لا يساوي نعمة من نعم الله على خلقه؛ فأنت تذكرت العمل ولم تتذكر الفضل. . وكل من يدخل الجنة فبفضل الله سبحانه وتعالى. . حتى الشهداء الذين أعطوا حياتهم وهي كل ما يملكون في هذه الدنيا. . يقول الحق سبحانه وتعالى عنهم:

اسم الکتاب : تفسير الشعراوي المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 379
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست