responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الشعراوي المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 130
الحق سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة يعطينا صفات أخرى من صفات المؤمنين. . فبعد أن ابلغنا أن من صفات المؤمنين الايمان بالغيب واقامة الصلاة والانفاق مما رزقهم الله. . يأتي بعد ذلك الى صفات أخرى. .
فهؤلاء المؤمنون هم: {والذين يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ} أي بالقرآن الكريم الذي أنزله الله سبحانه وتعالى. . و «بما أنزل من قبلك» وهذه لم تأت في وصف المؤمنين إلا في القرآن الكريم. . ذلك أن الاسلام عندما جاء كان عليه أن يواجه صنفين من الناس. . الصنف الأول هم الكفار وهم لا يؤمنون بالله ولا برسول مبلغ عن الله. . وكان هناك صنف آخر من الناس. . هم أهل الكتاب يؤمنون بالله ويؤمنون برسل عن الله وكتب عن الله. .
والاسلام واجه الصنفين. . لأن أهل الكتاب ربما ظنوا أنهم على صلة بالله. . يؤمنون به ويتلقون منه كتبا ويتبعون رسلا وهذا في نظرهم كاف. . نقول لا. . فالإسلام جاء ليؤمن به الكافر، ويؤمن به أهل الكتاب، ويكون الدين كله لله. .
والله سبحانه وتعالى في كتبه التي أنزلها أخبر عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وعن اسمه وأوصافه. . وطلب من أهل الكتاب الذين سيدركون رسالته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أن يؤمنوا به. . ولقد أعطى الله جل جلاله أوصاف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لأهل الكتاب حتى إنهم كانوا يعرفونه كما يعرفون أبناءهم. . بل كانت معرفتهم لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وزمنه وأوصافه معرفة يقينية. . وكان يهود المدينة يقولون للكفار. . أَطَلَّ زمن رسول سنؤمن به ونقتلكم قتل عاد وإرم. . فلما جاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كانوا أول من حاربه وأنكر نبوته. . فأوصاف رسول الله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ُ

اسم الکتاب : تفسير الشعراوي المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست