responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير السمعاني المؤلف : السمعاني، أبو المظفر    الجزء : 1  صفحة : 89
قَوْله تَعَالَى: { [وَإِذ] أَخذنَا ميثاقكم} أَي: عهدكم {ورفعنا فَوْقكُم الطّور} قيل: أَرَادَ بِهِ طور سيناء.
وَقيل: كل جبل طور. وَفِي الْقَصَص: أَن الله تَعَالَى قلع جبل طور وَرفع فَوق رَأْسهمْ وَقَالَ لَهُم: إِن لم تقبلُوا التَّوْرَاة أرْسلت هَذَا الْجَبَل عَلَيْكُم، فقبلوا التَّوْرَاة. وَعَلِيهِ دلّ قَوْله تَعَالَى: {وَإِذ نتقنا الْجَبَل فَوْقهم كَأَنَّهُ ظلة وظنوا أَنه وَاقع بهم} الْآيَة.
{خُذُوا مَا آتيناكم} من التَّوْرَاة {بِقُوَّة} بجد واجتهاد {واذْكُرُوا مَا فِيهِ} وادرسوا مَا فِيهِ. {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} النَّار فِي الْآخِرَة.

قَوْله تَعَالَى: {ثمَّ توليتم من بعد ذَلِك} أعرضتم من بعد مَا قبلتم التَّوْرَاة {فلولا فضل الله عَلَيْكُم وَرَحمته} يَعْنِي: بالإمهال والإدراج {لكنتم من الخاسرين} لمن الْمُعَذَّبين فِي الْحَال؛ كَأَنَّهُ رَحِمهم بالإمهال.

قَوْله تَعَالَى: {وَلَقَد علمْتُم الَّذين اعتدوا} أَي: جاوزوا الْحَد، وَيُقَال: تعدى طوره. أَي: جَاوز حَده.
{مِنْكُم فِي السبت} وأصل السبت: الْقطع، وسمى يَوْم السبت بذلك؛ لِأَن الْيَهُود أمروا فِيهِ يقطع الْأَعْمَال أَرَادَ بِهِ قوم أيله، وَهِي قَرْيَة على شط الْبَحْر وَترك الِاصْطِيَاد فِي يَوْم السبت؛ فخالفوا واصطادوا. وقصتهم تَأتي مشروحة فِي سُورَة

{خُذُوا مَا آتيناكم بِقُوَّة واذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون (63) ثمَّ توليتم من بعد ذَلِك فلولا فضل الله عَلَيْكُم وَرَحمته لكنتم من الخاسرين (64) وَلَقَد علمْتُم}
وَقَوله تَعَالَى: {من آمن بِاللَّه} يَعْنِي بِالْقَلْبِ مَعَ اللِّسَان {بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر وَعمل صَالحا فَلهم أجرهم عِنْد رَبهم وَلَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ} فِي الْآخِرَة.

اسم الکتاب : تفسير السمعاني المؤلف : السمعاني، أبو المظفر    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست