responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير السمعاني المؤلف : السمعاني، أبو المظفر    الجزء : 1  صفحة : 39
{صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين (7) } وَقد قَالَ الْقَائِل:
(أَمِير الْمُؤمنِينَ على صِرَاط ... إِذا اعوج الْمَوَارِد مُسْتَقِيم)

قَوْله {صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين} ، قد قَرَأَ عمر رَضِي الله عَنهُ: " صِرَاط من أَنْعَمت عَلَيْهِم غير المغضوب عَلَيْهِم وَغير الضَّالّين " وَلكنه فِي الشواذ، وَالْمَعْرُوف هُوَ الْقِرَاءَة الْمَعْهُودَة.
وَقيل: " الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم " هم الْأَنْبِيَاء. وَقيل: كل من ثبته الله على الْإِيمَان من النَّبِيين وَالْمُؤمنِينَ كَافَّة.
وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَة الريَاحي: هم الرَّسُول، وَأَبُو بكر، وَعمر.
وَأما قَوْله: {غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين} . آمين. فالمغضوب عَلَيْهِم هم الْيَهُود، والضالون هم النَّصَارَى.
وروى عَن عدي بن حَاتِم أَنه جَاءَ إِلَى النَّبِي ليسلم، وَقَالَ: " يَا رَسُول الله، من المغضوب عَلَيْهِم؟ فَقَالَ: الْيَهُود. وَقَالَ: فَمن الضالون؟ فَقَالَ النَّصَارَى. قَالَ عدي: أشهد أَنِّي حنيف مُسلم. قَالَ عدي: فَرَأَيْت وَجه رَسُول الله يَتَهَلَّل، ويبتسم؛ فَرحا بِإِسْلَامِي ".
وَأما " آمين " فَلَيْسَ من الْقُرْآن. وَالسّنة للقارىء أَن يقف وَقْفَة، ثمَّ يَقُول: آمين.
وَفِيه لُغَتَانِ: آمين بِالْمدِّ، وَأمين بِالْقصرِ. وَمَعْنَاهُ: اللَّهُمَّ استجب. وَقيل: إِنَّه طَابع الدُّعَاء.

اسم الکتاب : تفسير السمعاني المؤلف : السمعاني، أبو المظفر    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست