تفسير السمعاني - السمعاني، أبو المظفر

اسم الکتاب : تفسير السمعاني المؤلف : السمعاني، أبو المظفر الجزء : 1 صفحة : 388

{قدير (189) إِن فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار لآيَات لأولي الْأَلْبَاب (190) الَّذين يذكرُونَ الله قيَاما وقعودا وعَلى جنُوبهم ويتفكرون فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض رَبنَا مَا خلقت هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فقنا عَذَاب النَّار (191) رَبنَا إِنَّك}

قَوْله تَعَالَى: {الَّذين يذكرُونَ الله قيَاما وقعودا وعَلى جنُوبهم} روى ابْن مَسْعُود وَعمْرَان بن الْحصين أَن النَّبِي قَالَ: " صل قَائِما، فَإِن لم تستطع فقاعدا، فَإِن لم تستطع فعلى جَنْبك تومىء إِيمَاء " فَهَذَا معنى الْآيَة.
وَقيل: مَعْنَاهُ: الَّذين يوحدون الله على كل حَال.
{ويتفكرون فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض} فيستدلون بِهِ على وحدانيته، وَفِي الحَدِيث: " تَفَكَّرُوا فِي الْخلق، وَلَا تَتَفَكَّرُوا فِي الْخَالِق ".
{رَبنَا مَا خلقت هَذَا بَاطِلا} أَي: عَبَثا، وَقيل: (بَاطِلا) أَي: بباطل.
{سُبْحَانَكَ} : هُوَ للتنزيه عَن كل سوء {فقنا عَذَاب النَّار} روى عَن ابْن عَبَّاس: أَنه قَالَ: " بَيت عِنْد خَالَتِي مَيْمُونَة، فَنَامَ رَسُول الله وَأَهله على عرض الوسادة، وَأَنا

قَوْله تَعَالَى: {وَللَّه ملك السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالله على كل شَيْء قدير} ذكر هَذَا رد لقَولهم: إِن الله فَقير وَنحن أَغْنِيَاء.

قَوْله تَعَالَى: (إِن فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار لآيَات لأولي الْأَلْبَاب) يَعْنِي: أَن فِيهَا دلالات على وحدانيته لِذَوي الْعُقُول.

اسم الکتاب : تفسير السمعاني المؤلف : السمعاني، أبو المظفر الجزء : 1 صفحة : 388

صيغة PDF

شهادة

الفهرست