{الله ذَلِك حسرة فِي قُلُوبهم وَالله يحيي وَيُمِيت وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير (156) وَلَئِن قتلتم فِي سَبِيل الله أَو متم لمغفرة من الله وَرَحْمَة خير مِمَّا يجمعُونَ (157) وَلَئِن متم أَو قتلتم لإلى الله تحشرون (158) فبمَا رَحْمَة من الله لنت لَهُم ولوا كنت فظا غليظ الْقلب لنفضوا من حولك فَاعْفُ عَنْهُم واستغفر لَهُم وشاورهم فِي الْأَمر فَإِذا عزمت فتوكل}
{وَقَالُوا لإخوانهم إِذا ضربوا فِي الأَرْض} أَرَادَ: إخْوَانهمْ فِي النّسَب، لَا فِي الدّين {ضربوا فِي الأَرْض} أَي: سافروا {أَو كَانُوا غزى} جمع غاز {لَو كَانُوا عندنَا مَا مَاتُوا وَمَا قتلوا} وَهَذَا قَول المعتب بن قُشَيْر، وَعبد الله بن أبي بن سلول، وجد بن قيس؛ {ليجعل الله ذَلِك حسرة فِي قُلُوبهم وَالله يحيي وَيُمِيت وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير} .
قَوْله تَعَالَى: {وَلَئِن قتلتم فِي سَبِيل الله أَو متم} أَي: لَئِن خَرجْتُمْ، فقتلتم، أَو لم تخْرجُوا، فمتم {لمغفرة من الله وَرَحْمَة خير مِمَّا يجمعُونَ} من الدُّنْيَا وَيطْلبُونَ الْحَيَاة لأَجله.
قَوْله تَعَالَى: {وَلَئِن متم أَو قتلتم لإلى الله تحشرون} يَعْنِي: كَيْفَمَا خَرجْتُمْ من الدُّنْيَا، فحشركم إِلَى الله تَعَالَى.