اسم الکتاب : تفسير ابن فورك المؤلف : ابن فورَك الجزء : 1 صفحة : 439
الريح جسم رقيق يجري في الجو يميناً، وشمالاً على ما دبر من
حركاته في جهاته يمتنع القبض عليه بلطفه، والله مدبره
عطف: {وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ}
على المعنى بتقدير: أن يرسل الرياح.
للبشارة، وللإذاقة من الرحمة.
{وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ}
فأرسل الرياح؛ لهذه الأمور.
إرسال الرياح: إيجاد الحركات فيها حتى تجري في الجو، وذلك.
فعل الله خاصة
معنى: {مُبَشِّرَاتٍ}
هاهنا: أنها بمنزلة الناطقة بالبشارة أنه سيأتي الغيث
الذي تحيى به الأرض لما فيها من إظهار هذا المعنى ودلالتها على ذلك بجعل جاعل؛ لأنه من طريق العادة الجارية به.
وقيل: {وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ}
في موضع لتشكروا.
للطف في الدعاء إلى الشكر، كالتلطف في الدعاء إلى البر
في قوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) } .
الكسف: القطع. عن قتادة.
اسم الکتاب : تفسير ابن فورك المؤلف : ابن فورَك الجزء : 1 صفحة : 439