اسم الکتاب : تفسير ابن فورك المؤلف : ابن فورَك الجزء : 1 صفحة : 348
ما طريقة إلا الاستدلال قد يصيبه من سلك طريقة، ولا يصيبه
من لم يسلك طريقه.
معنى: {سِحْرٌ مُفْتَرًى}
سِحْرٌ مختلق لم يبن على أصل صحيح؛ لأنه حيلة توهم خلاف الحقيقة
وجه الاحتجاج بـ {رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ}
أنه عالم بما يدعوا إلى الهدى مما يدعوا إلى الضلالة؛ لأنه عالم بما في ذلك للعباد
وعليهم ثم بين ذلك بقوله: {إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} ، وأن عاقبة الفلاح
لأهل الحق، والإنصاف.
فإن قيل لم قالوا: {وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ}
مع شهرة قوم نوح، وصالح، وهود، وغيرهم من النبيين الذين دعوا إلى توحيد الله، وإخلاص عبادته.
قيل فيه وجهان:
أحدهما: أنه للفترة جحدوا أن تقوم به الحجة.
والوجه الآخر: بأن آباءهم ما صدقوا بشيء من ذلك، ولا دانوا به.
الاطلاع: الظهور على الشيء من علو، وهو الإشراف عليه
قرأ ابن كثير وحده (قَالَ مُوسَى) بغير واو.
اسم الکتاب : تفسير ابن فورك المؤلف : ابن فورَك الجزء : 1 صفحة : 348