اسم الکتاب : تفسير ابن فورك المؤلف : ابن فورَك الجزء : 1 صفحة : 323
تجلى عنها.
وجه النفخ في الصور: أنه على تقرر ضرب البوق؛ للاجتماع
على المسير إلى أرض الجزاء بالحال التي تعرف في دار الدنيا.
ومن ذهب إلى أنه جمع صورة: فالمعنى أنه نفخ الأرواح في الأجساد بردها إلى حال الحياة التي كانت عليها
كلا معرفة في {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} ؛ لأنه قطع عن الإضافة إلى
المعرفة، وفيه ذلك المعنى؛ كما قطع من قبل، ومن بعد، إلا أنه لم
يبن؛ لأنه قطع عن متمكن تام التمكن
نصب {صُنْعَ اللهِ} .
بما دل عليه ما تقدم من الكلام، وهو {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} عليه.
قيل صنع صنعه الذي أتقن كل شيء؛ إلا أنه أظهر اسم الله في الثاني؛ لأنه لم يذكر في الأول، وإنما دل عليه.
وقيل: الصور قرن البوق ينفخ فيه. عن مجاهد.
وقيل النفخة الأولى: نفخة الفزع، والثانية نفخة الصعق،
والثالثة نفخة القيام؛ لرب العالمين.
اسم الکتاب : تفسير ابن فورك المؤلف : ابن فورَك الجزء : 1 صفحة : 323